وقع عدد من المثقفين المعارضين للسلطة و نظام العسكر الجزائري، على عريضة اختاروا لها شعار “بركات لن نسكت “. و جاءت هذه العريضة بهدف وضع حد للتلاعبات و المناورات، محذرين من تأثير خنق الحريات على قوة الدولة.
و ذكر الموقعون على العريضة، أنه على عكس مزاعم الحكومة، فإن إخفاقاتها المتكررة أساسًا هي التي هيأت إرضية خصبة لجميع الأفكار المتطرفة وغذّت خطابات الكراهية والإقصاء والفتنة.
و أوضحوا أن خنق الحريات وفرض الأمر الواقع في المجال المؤسساتي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، كلها عوامل تضعف دولتهم وبلدهم في سياق دولي وإقليمي يتزايد فيه عدم الاستقرار و العدوانية.
و أشارت العريضة، إلى أن تصاعد التوترات الحالية مع التوترات الحالية مع المغرب و تحالفه مع إسرائيل لا يمكن أن يبرر أية عرقلة للحريات العامة، مبرزين أنه على العكس من ذلك، فإن الديمقراطية والانفتاح على المجتمع هما أفضل الضمانات لتعزيز وحدة الوطن، و تمكينه من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الحالية.
و ختم الموقعون عريضتهم بكون النضال من أجل قيام دولة مدنية وفقا لمعايير العصر، أي أن تكون حديثة و قانونية و ديمقراطية و اجتماعية، بالإضافة الى الانفتاح على التعددية المجتمعية.
فبدون كل ما ذكر، ستضل الجزائر، حسب الموقعين، تغرق في أزمة ذات عواقب غير متوقعة، على الرغم من مواردها الطبيعية و موقعها الجيوستراتيجي و إمكاناتها البشرية في الداخل والخارج.
هذا و دعا الموقعون من السلطات الجزائرية و المتحكمون في النظام بضرورة الإفراج الفوري و اللامشروط عن كل سجناء الرأي، و معاقبة كل مرتكبي الحرائق و اغتيال جمال بن اسماعيل.

المصدر: شوف تي في