لاحديث داخل مواقع التواصل الاجتماعي والمقاهي، سوى عن اللوائح الانتخابية التي تعج بالعائلات الواحدة، بالإضافة إلى المشاهد القادمة من بعض المناطق حيث العنف الإنتخابي، ناهيك عن التسريبات والبلاغات التي تحذر من الاستعمال المكثف للمال.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع لوائح المرشحين والسيارات الفارهة التي تجوب المدن والقرى، في حين يغيب الحديث بشكل كامل عن البرامج الإنتخابية والوعود الانتخابية، بفعل تكرارها في كل موعد إنتخابي دون أن تجد الطريق إلى التنفيذ، رغم أن الأحزاب وعدت قبل شهور باحترام المنافسة الشريفة وتقديم الكفاءات والأطر عوض العائلات المعروفة.

وفي ذات السياق، أفاد المحلل السياسي رشيد لزرق، بأن الخيار الديمقراطي له حمولة سياسية و تنموية، غير أن الممارسة الحزبية الفوضوية قد أفرغتهما من الواقع العملي، حيث تحول دون الوصول للمؤسسات لغاية في ذاته، كما أن الانتخابات مسكونة بهواجس نرجسية.

وأوضح لزرق، بأن المشاهد الحالية، تشير إلى إساءةُ استغلال الديمقراطية التمثيلية، بما أن ممثل المواطنين لم يعد يُفترَض به أن يخدم قضايا الوطن و يحمي مصالح المواطنات و المواطنين، بل لخدمة المقربين من ناخبيه.

وأوضح المحلل، أن القادة السياسيين أصبحوا و كأنهم مشيئة الله و لن نجد لهم تبديلا، حيث قاموا “بمسخ” صناعة التغيير من خلال ترشيح أبناءهم كي يمارسوا التمييز و القمع ضد المعارضة الحزبية الداخلية، بطرق و أساليب جعلتنا أمام بشاعة الأبارتايد الحزبي و هول الميز السياسي العنصري.

المصدر: شوف تي في