تبون والحجر الصحي.. هل تم إخفاء الرئيس قبل الاستفتاء على الدستور؟

تبون والحجر الصحي.. هل تم إخفاء الرئيس قبل الاستفتاء على الدستور؟

A- A+
  • ماذا يقع في الجزائر؟ سؤال بدأ الجزائريون يطرحونه بحدة منذ أن أعلنت الرئاسة الجزائرية السبت الماضي عزل الرئيس عبد المجيد تبون، لخمسة أيام بسبب إصابة أعضاء من محيطيه بفيروس كورونا.

    الحدث عادي لحد الساعة، لكنه بالتوازي مع خروج بلاغ الرئاسة يوحي بأن شيئا ما يقع داخل البلد. كيف ذلك؟

  • فور إعلان الحجر الصحي الطوعي للرئيس تبون، سارعت نفس وكالة الأنباء الرسمية التي نقلت الخبر إلى كتابة قصاصة إخبارية تتحدث عن الخطاب الذي ألقاه في وهران رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجنرال السعيد شنقريحة، تحت عنوان: “مراجعة الدستور أولوية الجزائر في المرحلة المقبلة”.

    القصاصة تتحدث عن كون الاستفتاء حول الدستور الجزائري الجديد يأتي مصمما للذين يرتدون الزي العسكري، والذي يعطي للجيش الجزائري الشعبي صلاحيات كبيرة داخل ربوع الجزائر وحتى خارجها.

    أي منطق يسمح لضابط كبير كشنقريحة بالتعدي على الصلاحيات الدستورية لرئيس الدولة تبون، حتى لو تم تعيينه، للترويج للنص الدستوري الجديد، الذي يوفر المزيد من الامتيازات لصالح الجيش المخول له حاليا بالتدخل خارج التراب الوطني الجزائري؟

    إن توقيت خروج الجنرال ليس عرضيا وغير بريء تماما. لقد بدأت الخلافات بين تبون وشنقريحة تطفو على السطح، يأتي ذلك قبل 5 أيام من استفتاء الأول من نونبر، وهي مدة “الحجر الطوعي” المنسوب إلى الرئيس تبون.

    من الواضح أن شنقريحة يريد أن يتفوق على الرئيس تبون ويضع نفسه كرجل قوي في “الجزائر الجديدة”، ولو على حساب الرئيس الفعلي عبد المجيد تبون.

    لكن هل فعلا نتحدث عن “جزائر” جديدة؟ أم أن كل ما وقع بالبلد عملية التفاف كبيرة على مطالب الشعب الجزائري؟

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الرباط : بوريطة يستقبل شقيق رئيس المجلس الرئاسي الليبي والوفد المرافق له