شبان بأكادير يحتفلون بعيد ميلاد ”حفرة” للمطالبة بإصلاحها بعد إهمال المسؤولين

شبان بأكادير يحتفلون بعيد ميلاد ”حفرة” للمطالبة بإصلاحها بعد إهمال المسؤولين

A- A+
  • احتفل عدد من شباب منطقة “تدارت أنزا” ضواحي مدينة أكادير قبل قليل من يومه الأحد 20 أكتوبر 2019، بعيد ميلاد “حفرة” بأحد شوارع الحي، والتي طالها إهمال المسؤولين، ولم يقوموا بإصلاحها منذ مدة رغم النداءات المتكررة لإغلاقها لما تشكله من خطر كبير على المواطنين.

    واستعان الشباب بفرقة موسيقية للاحتفال بعيد ميلاد “حفرة” في أحد الشوارع أكملت سنة، في تحرك احتجاجي “راقي” ضد الإهمال الذي تنهجه المجالس المنتخبة والجهات المكلفة بمثل هذه الحفر التي تظهر على الطرقات.

  • وأشعل المحتجون شموع الاحتفال حول الحفرة وأقدموا على تقطيع “الحلوى” التي زينوها بعبارة “عيد ميلاد سعيد حفرتي”، مرددين هتافات الاحتفال الممزوجة بكلمات تندد بسياسة الإهمال والتهميش الذي طال منطقة “تدارت”، وحملوا “يافطات” تحمل عبارات مستنكرة للوضع الكارثي الذي أصبح عليه الحي من قبيل “المجلس البلدي راه ريحتك عطات”، و “صلاة الجنازة على المجلس الجماعي”، “عيد ميلاد سعيد حفرتي تدارت”،…وغيرها من العبارات .

    وأكد الفاعل “الجمعوي” بالمنطقة “أنير” في تصريح لقناة “شوف تيفي” أن هذا الاحتفال لم يأت عبثا بل جاء بعد عدة نداءات متتالية وجهوها للجهات المسؤولة من أجل إصلاح “الحفرة” التي عمرت طويلا بالحي، إلا أن المجلس البلدي وكذا وكالة “الرامسا” لم تعرها أي اهتمام، بالرغم من الخطر الكبير الذي تشكله على حياة ساكنة “تدارت” خاصة الأطفال منهم، ليقرر مجموعة من الشباب الغيورين على المنطقة بابداع شكل احتجاجي من نوع خاص، وهو تخليد عيد ميلاد الحفرة، والاحتفال بها، وتقديم الحلوى لها.

    وأوضح المتحدث أن الهدف من هذا العمل ليس هو الاحتفال في حد ذاته بل هو تمرير رسالة قوية للمسؤولين والمنتخبين بمدينة أكادير، وتنبيههم لما يرتكبونه في حق الحي، وذلك بإهماله وإقصائه من كافة المشاريع التنموية، وخير دليل على ذلك هو انتشار الحفر بمختلف شوارعه وأزقته.

    ومن جهته، كشف “م.ن” أحد المحتفلين بالحفرة، أن شباب اليوم أصبحت له المبادرة في الدفاع عن حقوقه ومطالبه بشتى الأشكال والأنواع بطرق سلمية وحضارية، لتنبيه المسؤولين عساهم يتحركون من أجل خدمة المواطنين الذين سئموا من الشعارات والوعود الزائفة، مشددا على أنه لا يعقل أن نكون في 2019، ونطالب بإصلاح حفرة ولا أحد يستجيب للمطلب، فما بالك بأمور أخرى كبيرة، فاليوم لابد من دق ناقوس الخطر لسياسة اللامبالاة التي ينهجها المنتخبون تجاه عدة مطالب وملفات تنتظر الحل.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي