عموتة…المدرب الذي فقد ظله..لازال موظفا شبحا بوزارة الشباب والرياضة

عموتة…المدرب الذي فقد ظله..لازال موظفا شبحا بوزارة الشباب والرياضة

A- A+
  • انتهت ”حدوثة” كأس العرب بخيبة كبيرة، رغم الآمال التي علقت عليها من طرف المغاربة.

    انتهت الحدوثة لكن لم تنته معها، حواديث مهندس الانتكاسة، التي يتساءل كافة المغاربة بعدها، هل سيقرر عموتة الاستقالة من مهمته بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعودة إلى منصبه في وزارة الشباب والرياضة (المنصب الذي تسلمه المدرب قبل 15 سنة، لكنه لا يقوم بواجبه بسبب التفرغ الذي يستفيد منه)؟ أم أنه سينتظر قرار الجامعة بفصله من أجل أن يتم تعويضه بمبلغ مالي كبير؟.

  • لننتظر.

    المحللون أجمعوا أن من يتحمل مسؤولية الإقصاء من دور ربع نهائي كأس العرب هو الحسين عموتة، نظرا للاختيارات التقنية التي اعتمدها في مباراة الجزائر، واعتبروا أن المدرب كان عليه الاشتغال على الجانب الذهني قبل المباراة.

    المتتبع الرياضي اعتبر أن الحسين عموتة كان لابد له أن يجعل هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل الصالات، مثالا له.. فالدكيك يبقى هادئا رغم صعوبة المباريات والمنافسات، إذ يحاول أن يمرر تعليماته إلى اللاعبين بكل سلاسة وبدون نرفزة، من أجل الرفع من معنويات اللاعبين.

    قبل انطلاق بطولة كأس العرب خلق عموتة جدلا واسعا مع أنصار الزمالك المصري، بتصريح فيه تقليل من حجم فريق عريق، حيث قال إن هذه البطولة ستكون مناسبة لأشرف بن شرقي من أجل تغيير فريقه.

    عموتة دافع عن بن شرقي، رغم أن اللاعب كان بعيدا عن مستواه التقني، وأشركه في المباراتين أمام فلسطين والأردن، ولم يقدم أي شيء يذكر، لكن المدرب الصارم أصر على موقفه، وأشركه أساسيا في موقعة الجزائر، ولم يقم بتغييره، ما جعل المتتبع للشأن الكروي يطرح أكثر من سؤال بخصوص الاختيارات.

    غالبية المحللين اعتبروا أن بوقرة تفوق على الحسين عموتة (صاحب الخبرة يا حسرة) في رقعة الميدان، وأبان المدرب على ضعف تكتيكي، جعل المنتخب يخرج من الباب الضيق للمنافسة.

    في بعض الأحيان تكون “المصائب” لها فوائد، فخروج المنتخب من مونديال العرب أعاد رشيد بن محمود إلى الواجهة، ليرى الجمهور الدور الكبير الذي يلعبه هذا الرجل.

    غياب بن محمود أو الظل، عن طاقم الحسين عموتة أثار تساؤلات كثيرة حول سبب هذا الغياب، لكن جامعة الكرة اختارت الصمت.

    بن محمود وحسب العارفين بخبايا السيد فإنه صديق اللاعبين ويحاول دائما تهدئة الأوضاع، إذ يلعب دور الإطفائي بين اللاعبين وعموتة، بسبب تصرفات هذا الأخير.

    يُحسب لبن محمود، حسب المقربين من هذا الرجل، التتويجات التي حققها الحسين عموتة.

    أحد العارفين بخبايا الامور، يؤكدون ” لو أردت معرفة عموتة اسأل لاعبي الوداد الذين تنفسوا الصعداء بعد إقالته قبل أربع سنوات، وإذا أردت اليقين اسأل مسؤولي الأمتعة في كل الأندية التي دربها عن طريقته في الكلام وتعاليه عن اللاعبين والمعيور والسبان”.

    خلال فترة تدريبه للسد القطري، تأخر النجم الإسباني راؤول كونزاليس بلانكو عن إحدى الحصص، فعامله عموتة معاملة لا تليق بنجومية راوول، بعدها اجتمع بمسؤولي الفريق القطري طالبا الرحيل، خاتما كلامه ب “الألقاب لا يفوز بها إلا من يحسون بالمتعة أثناء التدريب وقيادة المباريات، وليس بتعابير الغضب والتقزز من كل خطأ يقترفه أحد لاعبيك”، انتهى كلام راوول، وانتهى معه حلم التتويج بكأس العرب.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي