شهدت الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية بجماعة “أربعاء الساحل” توقفا ملحوظا وارتباكا في سيرها العادي للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما غاب الأمن عن المنطقة نتيجة الانفلات الأمني الكبير والتسيب الذي باتت تعرفه الجماعة نتيجة تواصل اعتداءات وهجومات الرعاة الرحل على الساكنة ما جعل مجموعة من التلاميذ يقررون مقاطعة الدراسة والتغيب خوفا على أرواحهم من بطش الرعاة الرحل.

وأكد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بتيزنيت في مراسلتين تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منهما، وجههما لكل من عامل الإقليم والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أن الدراسة بالمؤسسات التعليمية بمنطقة “السيحل” تعرف توقفا للأسبوع الثاني على التوالي بسبب هجمات عصابات الرعي الجائر وتنامي الاعتداءات على الأهالي وممتلكاتهم.

وأوضحت الرسالتان أن التلاميذ يعيشون وسط أجواء من الرعب والترهيب التي تسود المنطقة، وغياب الأمن، مشيرة أن هذا الوضع يهدد حياة التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم وكذا الأستاذات والأساتذة الذين أصبحت حياتهم هم الآخرين في خطر.

وشددت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي على أن هذا الأمر يضيع حق التلاميذ في التمدرس والأساتذة في ممارسة عملهم ما يؤدي لمزيد من هدر الزمن المدرسي وضياع الحصص ويؤثر سلبا على جودة التعلمات والسير العادي للمرافق العمومية، مؤكدة أن هذا الوضع مرشح للاستمرار خلال الأسبوع الجاري ما لم يكن هناك تدخل وما دامت الأجواء الرهيبة وانعدام الأمن هو السائد.

وطالبت الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) من عامل إقليم تيزنيت والمدير الإقليمي للتعليم بالتدخل العاجل لتوفير الأمن المدرسي للتلاميذ وحماية أرواحهم وضمان عودتهم لحجرات الدرس بعدما غادروها من أكثر من أسبوعين.

ويأتي هذا بعد المواجهات العنيفة التي تشهدها جماعة أربعاء الساحل بعد توالي اعتداءات الرعاة الرحل على ممتلكات الساكنة وإلحاقهم أضرارا جسيمة بمزروعاتهم ما جعلهم يخرجون للدفاع عنها الأمر الذي حول المنطقة لساحة حرب واقتتال استعملت فيها الهراوات والسكاكين والحجارة مخلفة سقوط العديد من المصابين وسط مطالب بتدخل عاجل من الجهات العليا في البلاد لتجنيب المنطقة حربا قبلية أهلية.

المصدر: شوف تي في