اعتبر قرار مجلس مدينة الدار البيضاء بتخصيص مبلغ 100 مليار سنتيم كميزانية لجمع نفايات العاصمة الاقتصادية، الفتيل الذي أشعل نار الغضب بين منتخبي المعارضة وحتى الأغلبية، بمجلس مدينة الدار البيضاء، الذين اعتبروا أن مبلغ جمع الأزبال كبير جدا، علما أن مدينة الدار البيضاء تغرق في ركام النفايات .

وفي اتصال هاتفي بأحمد بنبوجيدة رئيس لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات، صرح لــ” شوف تيفي” قائلا: ” جمع النفايات بمدينة الدار البيضاء مر من عدة مراحل، منذ الصفقة الأولى 2003، حيث وضع أول دفتر للتحملات لجمع النفايات بمدينة الدار البيضاء حيث خصص لها 16 مليار، من بعد الصفقة الثانية 24 مليار والثالثة خصص لها 40 مليار، تم 66 مليار، لتصل إلى 89 مليار، من غير احتساب شظايا البناء، وهذا ما جعل وسائل الإعلام تذكر 100 مليار، هذا المبلغ إذا ما قمنا بإزالة 11 مليار الخاص بشظايا البناء، نحصل على المبلغ الحقيقي لجمع النفايات”.

و أضاف بنبوجيدة قائلا: ” الخلاف الحاصل هو أن من 89 مليار سنتيم، إلى 66 مليار سنتيم ، هي 23 مليار، وهذا المبلغ طرحته في الدورة، أكدت على أن 23 مليار يجب أن نعرف مسارها على أرض الواقع . العمدة فسخ العقدة من شركة سيطا، على أساس لم يحترموا دفتر التحملات، ولكن بعد الإعلان عن الصفقات، وتم تقسيم مدينة الدار البيضاء إلى أربعة مناطق، ومن الناحية التقنية، الصفقة حددت في 89 مليار، لنفاجأ بإضافة 29 مليار؟ بمعنى 23 مليار زائدة، وهذا اعتبره قرارا سياسيا يتحمله العمدة، ويجب على العمدة أن يعمل خلال الستة أشهر المقبلة على تحويل مدينة الدار البيضاء إلى مدينة نظيفة، وعليه أن يظهر مآل 23 مليار “.

مردفا أن”ساكنة الدار البيضاء ينتظرون من عمدتهم تنزيل برنامج نظافة المدينة من خلال الميزانية الضخمة التي نخرت ثلث ميزانية الجماعة أي 30 في المائة من ميزانية المدينة، وعلى الشركات التي خولت لها هذه الصفقة أن تحترم دفتر التحملات، البيضاويون ينتظرون النتائج، وبالتالي مبلغ 23 مليار بدون احتساب شظايا البناء هو مبلغ مهم وعلى الشركات تحمل مسؤوليتها، و إعادة النظر في أسطول شاحنات جمع الأزبال أي أن تكون ملائمة للمعايير الدولية”.

المصدر: شوف تي في