شهدت المؤسسة السجنية أيت ملول 2، يوم أمس الاثنين 04 مارس 2019، انطلاق برنامج محو الأمية لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية التابعة للمديرية الجهوية بسوس ماسة لإدراة السجون وإعادة الإدماج والموجه لحوالي 135 مستفيدا 90 منهم ذكور و 45 من الإناث، الذين يعانون من الأمية ويقضون عقوبات سالبة للحرية داخل كل من السجن المحلي لأيت ملول 1 وآيت ملول 2 وكذا سجن بوزكارن.

ويشرف على هذا البرنامج مؤطرون تم اختيارهم من بين النزلاء لمؤهلاتهم المعرفية والعلمية وشواهدهم الأكاديمية التي لا تقل عن مستوى الإجازة، وأخضعوا لتكوين في هذا الصدد، قبل أن يصبحوا مكونين لزملائهم داخل المؤسسات السجنية في إطار برنامج محو الأمية الذي يندرج ضمن اتفاقية شراكة بين المندوبية العامة لإدراة السجون وإعادة الإدماج والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “PNUD”، وذلك تحت شعار “سجون بدون أمية “.

وأشرف على عملية انطلاق البرنامج بالسجن المحلي لأيت ملول 2 وفد هام يتقدمه المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بسوس ماسة “عبد الشفيق سعد” ومدير المؤسسة السجنية لأيت ملول والمدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بسوس ماسة والمندوب الإقليمي للوكالة بإنزكان آيت ملول ورئيسة جمعية النهوض بالأسرة القروية بآسفي.

ويهدف هذا البرنامج، وفق تصريح المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج “عبد الشفيق سعد” لقناة “شوف تيفي” إلى محاربة آفة الأمية داخل المؤسسات السجنية، وذلك من خلال تمكين النزيلات من اكتساب المهارات الأساسية المتعلقة بالقراءة والكتابة وتعلم الحساب، وقد سبق انطلاق عملية محو الأمية تكوين 45 من السجناء المؤطرين على الصعيد الوطني، الذين سيتولون مهام التأطير لفائدة 2025 من النزلاء والنزيلات لهذه السنة بربوع المملكة.

وأوضح المسؤول الجهوي أن هذه العملية تراهن على بلوغ الهدف المسطر من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وهو “سجون بدون أمية” من خلال تمكن النزلاء والنزيلات من اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بمكون القراءة والكتابة والحساب، وتطوير مهارات التنمية الذاتية والعيش مع الآخر واحترام حقوقهم و المساهمة في الحفاظ على البيئة.

ومن جانبه، أكد المدير الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة سوس ماسة “أن حضور الوكالة بالمؤسسة السجنية يأتي للمشاركة في إطلاق عملية سجون بدون أمية، والتي تدخل الوكالة كشريك فيها إلى جانب المندوبية العامة لإدارة السجون ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، مشيرا أن هذا البرنامج يهدف للتكوين بالنظير، أي أن السجين هو الذي يشرف على تكوين زملائه السجناء، وتبلغ مدته الزمنية 300 ساعة يستفيد منه حوالي 2025 نزيلا ونزيلة هذه السنة”.

المصدر: شوف تي في