بثت قناة “التلفزيون العربي” ليلة الاثنين 4 مارس 2019 روبرطاجا مباشرا من المستشفى الجامعي بجنيف كسر الغموض الذي يلف الحالة الصحية للرئيس الجزائري المعلول عزيز بوتفليقة، و هو ما وضع حدا للجدل المُتار بخصوص مكان وجود الرئيس المريض الذي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية،على وقع احتجاجات عارمة تهز بلد المليون شهد.

و أكد الروبرطاج الذي أعده فريق نشرة أخبار “آخر ساعة”، العامل بقناة “التلفزيون العربي”، أن عبدالعزيز بوتفليقة يوجد بالغرفة 73 بالطابق الثامن للمستشفى الحكومي السويسري بجنيف، موضحا بأن الرئيس المنتهية ولايته يتغذى بطريق اصطناعية من خلال أنبوب طبي، حيث عانى منذ بداية الأسبوع المنصرم من ضيق حرج في التنفس كما خضع لعلاجات مكثفة.

ففي الوقت الذي أكد فيه “التلفزيون العربي” وجود بوتفليقة بالمستشفى الجامعي لجنيف تساءل الشارع الجزائري عن جدوى سياسة التعتيم التي يفرضها قصر المرادية بخصوص الحالة الصحية لبوتفليقة، خاصة و أن تقارير غير رسمية كانت قد أشارت إلى أن الرئيس المنتهية ولايته عاد إلى بلاده قادما من سويسرا حيث خضع لجلسات علاج في أحد مشافي جنيف.

يُذكر أن تقديم مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة ملفات الترشح، مساء الأحد الماضي، عوضا عن الرئيس المنتهية ولايته أثار علامات استفهام كبيرة عن صحة خبر عودته إلى البلاد، لاسيما و أن شقيقه ناصر بوتفليقة ما زال يتردد على المركز الاستشفائي بجنيف حيث يخضع للعلاج.

وكان خبر عزم بوتفليقة الترشح لولاية جديدة قد أثار موجة من الإحتجاجات، الأمر الذي دفع بالرئيس المنتهية ولايته إلى محاولة تهدئة الشارع من خلال التعهد، عبر رسالة تلاها مدير حملته، بإجراء انتخابات مبكرة خلال عام في حال فوزه في السباق الرئاسي.

وحسب مصادر عليمة، يستهدف عرض بوتفليقة الذي قدمه الأحد الماضي، محاولة يائسة لاضعاف موجة المعارضة الشبابية لحكمه الممتد منذ 20 عاما وتعزيز مؤسسة يهيمن عليها زعماء ثوريون مخضرمون لحرب الاستقلال، التي دارت رحاها بين 1954 و1962 ضد فرنسا، خاصة و ان عرض بوتفليقة لم يزد الوضع إلا تأزيما بالجزائر حيث مازال المحتجون يواصلون المسيرات والتجمعات التي انطلقت منذ حوالي أسبوعين، احتجاجا على العهدة الخامسة.

المصدر: شوف تي في