خبير إفريقي، يسلط الضوء على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني

خبير إفريقي، يسلط الضوء على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني

A- A+
  • أكد الأستاذ الجامعي الكاميروني ألفونس زوزيم تامكمتا، اليوم الجمعة في ليبرفيل، أن الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني كانا رجلي دولة وقائدين إفريقيين ملهمين، حملا شعلة القومية الأفريقية ومثلا النهضة والتنمية بالقارة مباشرة بعد مرحلة الاستقلال الوطني.

    جاء ذلك خلال مداخلة لألفونس زوزيم تامكمتا خلال ندوة دولية (22 و 23 يونيو) منظمة من طرف مختبر البحث في الدراسات السياسية والدفاعية (GREPOD) التابع لمعهد أبحاث العلوم الإنسانية في ليبروفيل حول موضوع “عن نساء ورجال الدولة: شخصيات محلية ووطنية ودولية من إفريقيا والغابون الحديثة”.

  • وقال الأكاديمي الكاميروني “لقد كان الراحلان جلالة الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني صانعي أسس بناء الدولة/المملكة بعد أن استعاد المغرب استقلاله وسيادته. وكانا حاملي مبادئ القومية الإفريقية ومثلها العليا منذ اليوم التالي لاستقلال إفريقيا، وهو ما جعل من الدار البيضاء ومراكش، محطتين بارزتين على مسار التضامن والبناء الإفريقي”.

    كما أشار إلى أن مغرب محمد الخامس لم يكن يستطيع أن يمنع نفسه، بحكم الأمر الواقع وبحكم القانون، من أن يتبنى قلبا وقالبا قضايا القارة الإفريقية، ساعيا لتحقيق وحدتها وتضامنها، وقال زوزيم :”لم يتوقف جلالة الملك الراحل عن الدعوة إلى إنشاء مؤسسات إفريقية مشتركة، وتوطيد استقلال بين الدول الأفريقية المحررة وتنظيم التعاون بين الدول الأفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية”.

    وأضاف زوزيم تامكمتا وهو أستاذ تاريخ العلاقات الدولية بجامعة ياوندي، أن المغفور له الحسن الثاني كرس نفسه لبناء المملكة إفريقيا، مشيرا إلى أنه على الرغم من الظروف المعقدة المرتبطة بالحرب الباردة، فقد سعى الملك الراحل إلى انفتاح المغرب على العالم الخارجي، مع مراعاة المصالح العليا للشعب المغربي.

    وأوضح أنه “بفضل رؤيته المستنيرة، استطاع أن يجعل المغرب ليس فقط لاعبا رئيسيا في السياسة الدولية، ولكن أيضا وقبل كل شيء بلدا محوريا ومركزا لاستضافة المؤتمرات الدولية التاريخية”، وأكد الأكاديمي الكاميروني أن الملكين الراحلين وضعا أسس بناء الدولة المغربية الحديثة ورسخا حرمة حدودها الوطنية، فضلا عن جهودهما البارزة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المتعددة في مملكة ناهضة.

    وقد سلطت هذه الندوة الضوء على العديد من الشخصيات الإفريقية ذات الحمولة الرمزية القوية في ترسيخ القومية الإفريقية والتضامن والتكامل، بمشاركة باحثين وأكاديميين من جميع أنحاء إفريقيا وباقي العالم.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي