ورطة الجزائر….غالبية مقتحمي سياج مليلية المحتلة قادمون من دارفور والسودان ومالي وتشاد

يبدو أن المأساة التي شهدها إقليم الناظور سواء بوفاة مهاجرين غير شرعيين، أو إصابة العديد من القوات العمومية المغربية المرابطة على الحدود، لازالت تكشف عن معطيات خطيرة وغير مألوفة، حيث كان المهاجرون القادمون من تشاد والسودان إاقليم دارفور يريدون التوجه إلى ايطاليا عبر ليبيا أو تونس وليس التوجه نحو إسبانيا عبر المغرب.
المأساة الأخيرة، تفيد أيضا بوجود قوة دفع للمهاجرين غير الشرعيين للتوجه نحو شمال المغرب إنطلاقا من جنوب السودان، ومن بؤر التوتر بالبلد، وأيضا الدول المجاورة كـ”تشاد والنيجر ومالي”، حيث لم يتوجهوا الى ليبيا وتونس وإنما إلى المغرب عبر الحدود الجزائرية.
العارفون بخبايا الأمور والمتتبعون لمسار الهجرة غير الشرعية القادمة من إفريقيا، يؤكدون أن السواحل الأقرب للسودانيين والتشاديين والماليين هي سواحل الجزائر وتونس وليبيا وليس المغرب، خاصة في ظل إغلاق الحدود المستمر بين المغرب والجزائر، حيث دائما تكون محاولات الإقتحام العنيفة بالناظور أي شرق المملكة على القريبة من الحدود الشرقية مع الجزائر.
تغير مسار مسالك المهاجرين غير الشرعيين، يؤكد بالملموس تلقيهم مساعدات أو على الأقل ثم التساهل معهم للوصول إلى المغرب، خاصة وأن الصور الملتقطة ومقاطع الفيديو تؤكد أن المهاجرين غير الشرعيين المتسببين في المأساة الأخيرة مدربين جيدا على العنف ولربما على الأسلحة النارية لكونهم قادمين من بؤر التوثر والحروب وليس فقط سبب هجرتهم هو الفقر والحاجة.

المصدر: شوف تي في