عفيف.. عودة ظهور “بوحمرون” في المغرب هو مؤشر يجب التعامل معه بمنتهى الجدية

عفيف.. عودة ظهور “بوحمرون” في المغرب هو مؤشر يجب التعامل معه بمنتهى الجدية

A- A+
  • أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، بأن عودة ظهور الحصبة (بوحمرون) في المغرب وغيره من الدول “هو مؤشر يجب التعامل معه بمنتهى الجدية وذلك بمواصلة التحسيس والتوعية بأهمية التلقيح وتفادي التوقف عن الحصول على اللقاحات، وذلك لتحصين المكتسبات التي حققها المغرب في هذا الصدد”، مشيرا إلى أن اللقاح ضد الحصبة ساهم بشكل كبير في التقليص من نسب الوفيات في صفوف الأطفال، مؤكدا أن الدراسات العلمية التي قامت بها منظمة الصحة العالمية كشفت عن أرقام مفادها أن اللقاح مكن من إنقاذ حياة حوالي 60 في المائة من الأطفال عبر العالم، وخاصة في إفريقيا.

    وأبرز الدكتور عفيف في ندوة افتراضية خاصة بالأسبوع العالمي للتلقيح، جرى تنظيمها مساء أمس الأربعاء، أن عدم ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة في تراب جهة الدارالبيضاء سطات، “يعود لتكامل العمل الذي تقوم به مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وأطباء الأطفال بالقطاع الخاص من أجل احترام جدولة التلقيح ولتمكين الأطفال من اللقاحات الأساسية، التي لا تتعلق بهذا المرض لوحده وإنما تشمل مختلف الأمراض الأخرى”، مشددا على أن البرنامج الوطني للتمنيع الذي يتوفر عليه المغرب يضاهي البرامج التلقيحية في كبريات دول العالم.

  • في هذه الندوة التي دعيت لها قناة “شوف تيفي”، أشاد الدكتور عفيف، بالحملة الوطنية الاستدراكية التي أطلقتها الوزارة الوصية على قطاع الصحة بعد ظهور بؤر وبائية لمرض الحصبة، وبالمساهمة الكبيرة لكل من مصالح وزارة الداخلية و وزارة التربية الوطنية، مشددا على أن المغاربة أظهروا للعالم خلال أزمات متعددة، كما هو الحال بالنسبة لجائحة كوفيد، بأنهم شعب قادر على مواجهة التحديات وعلى تجاوزها، داعيا إلى مواصلة العمل الذي يتم القيام به في مجال تعزيز الصحة العامة والتشجيع على الوقاية الصحية وإدراج المزيد من اللقاحات التي تحمي الصحة في البرنامج الوطني للتلقيح.

    من جهته، استعرض محمد بنعزوز، المسؤول عن البرنامج الوطني للتمنيع بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مراحل تطور هذا البرنامج الوطني للتمنيع منذ 1987 إلى اليوم، كما ذكر بالخطوات التي تم قطعها ما بين 2003 و 2008، والتي شملت حملة مدرسية واسعة بلغت نسبة التلقيح فيها 87 في المئة، إلى جانب الخطوة التي شملت الأطفال ما بين 9 أشهر و 14 سنة في 2008 التي بلغت نسبتها 99 في المئة، والتي تلتها المرحلة الخاصة بالفئة العمرية ما بين 15 و 24 سنة الموجهة للفتيات والتي بلغت نسبتها 81 في المئة.

    وشدد بنعزوز على أن المغرب كان قريبا جدا من القضاء على الحصبة ما قبل جائحة كوفيد، إذ بلغت نسبة التغطية التلقيحية الخاصة بالمرض وباستعمال جرعتين 95 في المئة، لكن عادت البؤر للظهور في العالم وفي المغرب أيضا، وذلك على مستوى جهة سوس ماسة في شهر أكتوبر، “مما فرض القيام بحملة وطنية استدراكية شاملة للتلقيح، انخرطت فيها كل المكونات والمتدخلين بجدية كبيرة، كما هو الحال بالنسبة لوزارات الداخلية والتربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، منوها في نفس الوقت بعطاءات مهنيي الصحة وبالعمل الذي يقومون به في هذا الصدد”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جلالة الملك يجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان على قطاع غزة