بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تحولت الجلسة العمومية الشهرية لمجلس النواب، إلى سوق بكل ما يحمله من معنى، حيث غاب النقاش وحضر “التنقاز”، رغم التذكير المستمر لرئيس الجلسة وبعض الفرق البرلمانية بضرورة احترام المغاربة والدستور الذي ينظم أشغال الجلسات العامة.

وفي إحدى الفترات خرجت الأمور عن السيطرة من يد رئيس الجلسة ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ليتوجه إلى عبد الله بوانو العضو بالمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مطالبا إياه بالحلول مكانه وتسيير الجلسة نظرا لكثرة “تنقازه” وتجاوزه للدستور.

وكما هي العادة مؤخرا، اشتعل صراع بتصريحات حامية الوطيس بين البرلماني عن الحركة الشعبية امحمد أوزين من جهة، ورئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة أحمد التويزي، خاصة بعد الانتقادات التي وجهها أوزين لعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب البام، حيث وصل السجال والتنابز بالألقاب والاتهامات الخطيرة بشكل غير مباشر، عبر التذكير بغرق المحاكم وحادثة الكراطة وغيرها.

واستغرب بعض البرلمانيين في حديثهم بالجلسة العامة، بعد هدوء عاصفة التنابز، من مستوى النقاش داخل قبة البرلمان، خاصة القاموس المستعمل والكلمات التي لا تليق بالمؤسسة التشريعية، فيما طالبت نائبة باحترام ذكاء المغاربة، والكف عن مسرحية “الخصام داخل البرلمان والتصالح خارجه”.

المصدر: شوف تي في