علمت “شوف تيفي” من مصادر مطلعة أن تداعيات ما وقع في مستشفى الليمون الإثنين الماضي، أخذت تتدحرج مثل كرة ثلج لتجر من ورائها عددا من الألغاز والخيوط المتشابكة، حيث أعلنت وزارة الصحة في بلاغ لها البارحة أن أنس الدكالي وزير الصحة، أعطى بمجرد علمه بوفاة رضيع وتدهور الحالة الصحية لخمسة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، تعليماته للجنة المركزية متعددة التخصصات بالوزارة لفتح تحقيق دقيق وعاجل حول ظروف وملابسات هذا الحادث. وأضاف البلاغ أن الأطقم الطبية والتمريضية سارعت إلى التكفل بالحالة الصحية لستة أطفال حديثي الولادة بمستشفى الليمون، حيث تم نقلهم إلى قسم الإنعاش والعناية المركزة بمستشفى الأطفال من أجل تتبع حالتهم الصحية، وهو ما مكن من تحسن الحالة الصحية لخمسة أطفال، إلا أن رضيعا واحدا فارق الحياة رغم المجهودات المكثفة للأطقم الطبية والتمريضية.

وعلمت “شوف تيفي” من ذات المصادر أن ممرضة ومحضرة في الصيدلة بمستشفى الليمون تم التحقيق معهما في هذا الحادث، حيث تحوم حول القضية بوادر اتهام بالخطأ المهني الجسيم، مؤكدة أن بعض التسريبات تشير إلى اتهام باستخدام حقن من لقاح يسمى ” Curare ” يستخدم في التخدير الطبي في العمليات الطبية للبالغين، وأن هناك احتمال وقوع خطأ مهني بإعطاء حقنة ” Curare ” بدل الحقنة المقصودة والتي تستخدم للرضع حديثي الولادة، لحمايتهم من بعض الأمراض المعدية، وذلك بسبب تشابه شكل العلبتين، وهي مسؤولية لا تقع على عاتق الصيدلانية والممرضة، إن كان الاتهام صحيحا، بل أيضا يتحمل المختبر المصنع للقاح المسؤولية لأنه استخدم علبة قريبة في شكلها من علبة دواء آخر يشكل خطورة بالغة. وفي هذا الصدد استنكرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية في بلاغ لها اعتقال ممرضة ومحضرة في الصيدلية، ودعت مديرية الاستشفاء الجامعي ابن سينا إلى تحمل مسؤوليتها كاملة في حماية العاملين من المتابعة القضائية، كما دعت وزير الصحة للتدخل العاجل من أجل إنقاذ هذه المؤسسة الاستشفائية من التدهور، وأشارت الجمعية إلى أن عدد وفيات الأطفال بمستشفى ابن سينا ارتفع من 145 سنة 2016 إلى 195 سنة 2017.

 

المصدر: شوف تي في