ولد عبد الوافي لفتيت الذي جدد الملك فيه الثقة وعينه وزيرا للداخلية في سنة 1967 بقبيلة تافريست بالريف وهي قبيلة زناتية الأصل تنتمي جغرافيا لإقليم الدريوش، في هذه البلدة الجميلة التي تعتمد على الفلاحة تلقى لفتيت تعليمه الابتدائي والثانوي بين أبناء الريف إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا، ليحسم في أمر دراسته العليا بإكمال دراسته في الخارج ليلتحق بمدرسة “البوليتكنيك” في باريس، وبعدها اقتحم أبواب المدرسة الوطنية الفرنسية للقناطر والطرق، وعاد بشهادة عالية أهلته ليشغل منصب رئيس لمديرية الموانئ بين 1993 و 2001 بكل من أكادير، آسفي وطنجة، وفي سنة 2002 عين مديرا للمركز الجهوي للاستثمار بطنجة – تطوان ، وفي السنة الموالية أصبح عاملا على إقليم الفحص أنجرة، ثم عاملا على إقليم الناضور، وهي مسيرة تصاعدية ساهم فيها قوة شخصيته وقراراته المهنية القوية…

لفتيت سيعود في سنة 2010 إلى مجال الإشراف على الموانئ، عندما عينه الملك محمد السادس رئيسا مديرا عاما لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة وهو مشروع ضخم وله أبعاد استراتيجية مهمة، نجح لفتيت في إدارته بشكل فعال، مما رفع أسهم الرجل الريفي، وأصبح ينعت في دهاليز القرار بمنفذ المشاريع الملكية الكبرى، خاصة أن منطقة طنجة ميد أصبحت بعد لفتيت نموذجا للموانئ المتوسطية المهمة…

في 20 يناير 2014 عين الملك عبد الوافي لفتيت واليا على جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عاملا على عمالة الرباط، والإشراف المباشر على مشروع ملكي في حجم “الرباط مدينة الأنوار” خاصة في الشق المتعلق بأشغال التوسعة والبنية التحتية والبرامج الحضرية المهيكلة، وهذه هي مميزات رجل فوق العادة حقق منجزات كبيرة في مشواره الإداري الحافل مكنته من الحصول على الثقة الملكية بتعيينه وزيرا للداخلية بعد انتخابات 2016.

 

المصدر: شوف تي في