الأمينة العامة لمؤتمر الهجرة تُبرز أهمية الميثاق العالمي للهجرة

الأمينة العامة لمؤتمر الهجرة تُبرز أهمية الميثاق العالمي للهجرة

A- A+
  •  

    أكدت الأمينة العامة للمؤتمر الدولي الحكومي حول الهجرة ، لويز أربور، مساء يوم أمس الأحد بمراكش، أن “الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي سيصادق عليه يوم الاثنين بالمدينة الحمراء، يعتبر وثيقة أساسية لضمان تدبير أمثل لقضية الهجرة”.

  • وأضافت أربور، وهي أيضا المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة حول الهجرة الدولية، خلال ندوة صحفية نظمت بموقع باب إغلي الذي يحتضن يومي 10 و11 دجنبر الجاري هذا الحدث العالمي، أن هذا الميثاق، الذي يعتبر تمرة 18 شهرا من المفاوضات المكثفة، يروم تبني الممارسات الفضلى في مجال الهجرة في إطار احترام حقوق الانسان وسيادة الدول، التي تشكل حجر الزاوية في سياسة الهجرة.

    وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن هذا الميثاق غير الملزم، والذي تمت صياغته في يوليوز الماضي، أعد في إطار تعاون بين الدول، مضيفة أن “تطبيق هذا النص الواضح والمفصل جدا يعتمد على إرادة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، من أجل ضمان تدبير أمثل لهذه القضية التي تكتسي أهمية كبيرة”.

    وأوضحت أن هذا الميثاق يعد إطارا لأخذ المبادرات وإنجاز عدة أنشطة ذات الصلة بقضية الهجرة على المدى البعيد على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي، مسجلة أن هذه الوثيقة ستمكن من ترسيخ النقاش حول هذه القضية، مع إبراز رهانات هذا الميثاق، على الخصوص حول المخططات السياسية والاقتصادية وبالأخص الإنسانية.

    كما أعربت لويز عن أسفها من نشر بعض المعطيات الخاطئة التي تهم مضمون الميثاق، ورفض بعض الدول المصادقة عليه، مؤكدة على أنه بالرغم من هذه الممانعة، فإنها تبقى جد واثقة حول مستقبل هذه الوثيقة التي ستكون موضوع القرار النهائي لمنظمة الأمم المتحدة ليوم 19 دجنبر بنيويورك.

    وذكرت أن هذه البلدان الممانعة حصلت من قبل على امتيازات من لدن شركائها خلال المفاوضات، مشيرة إلى أن معظم الدول ساندت الميثاق خلال المصادقة عليه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر يوليوز الماضي.

    وسجلت أن الميثاق العالمي للهجرة من شأنه أن يخلق قيمة مضافة في مجال معالجة هذه القضية الشائكة، مع دعوة الدول إلى التفكير بشكل مشترك حول السياسات المتعلقة بالهجرة حتى تكون أكثر نجاعة وفعالية.

    وأكدت أربور، أيضا، أن هذا المؤتمر الدولي الحكومي، الذي ينعقد بالمدينة الحمراء، سيحظى بالمزيد من الاهتمام ، مبرزة في هذا الإطار أن عدة بلدان أبدت ترحيبها بشأن تنفيذ مضامين الميثاق.

    كما أشارت إلى أن مسؤولين بـ159 دولة سيحضرون بمراكش للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يعرف أيضا مشاركة 400 شريك، من ضمنهم الوكالات الأممية، والفاعلين بالمجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومن الوسط الأكاديمي، فضلا عن مشاركة أزيد من 700 ممثل لمختلف المنابر الإعلامية من مختلف بقاع العالم.

    وجددت أربور، خلال هذه المناسبة، تقديم جزيل الشكر للمغرب على العمل الممتاز الذي قامت به المملكة من أجل احتضان هذا المؤتمر وضمان نجاح أشغاله.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الجمعة: هطول أمطار رعدية بالمناطق الجنوبية وبمرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير