البروفيسور الإبراهيمي: المغاربة عياو وغير مفهوم عدم تخفيف قيود كورونا

البروفيسور الإبراهيمي: المغاربة عياو وغير مفهوم عدم تخفيف قيود كورونا

A- A+
  • في تدوينة على حائطه بالفيسبوك، تحت عنوان و”لسان حال المغاربة يقول عيينا”، أشار البروفيسور عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، بأنه حان الوقت لنجرأ علميا و عمليا على تخفيف القيود”.

    وأضاف “ككل المغاربة… لا أفهم أننا لحد الآن لم نرفع أو نخفف القيود عن مجموعة من القطاعات… وبكل صراحة جارحة، أقول أن هذا يفقدنا بعضا من مصداقيتنا و يطعن في مقاربتنا العلمية…… يجب أن نجرأ على العودة لحياة شبه عادية تدريجيا… نعم أتفق… و علميا… أتفق مع المطالبين بتخفيف القيود… متفق مع فتح المساجد لصلاتي الفجر و العشاء… مع مطالب أصحاب الحمامات… مع أصحاب القاعات الرياضية… مع فتح الملاعب الرياضية…مع الممونين… مع أصحاب السياحة و النوادي و السينمات… بأعداد معقولة … “ماشي بحال” القهاوي و الطوبيسات و المطاعم اللي “مطرطقين”… شوي ديال المنطق… فبعد تجاوز 60 في المئة من الملقحين الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة (20 في المئة من الساكنة) و قريبا 70 قي المئة… أظن أنه بات واضحا أن الأغلبية قد تلقحت و تريد العودة إلى حياة شبه طبيعية… و جل هاته القطاعات و منذ مدة “كتقلب على طرف ديال الخبز” و من حقها “تقلب” بكرامة… فالصحة و الاقتصاد وجهان لعملة واحدة اسمها الكرامة الإنسانية… و لنخفف من الحجر الليلي للتقليل من الضغط النفسي و لنبق هكذا مصداقيتنا و مقاربتنا العلمية الاستباقية… و إلا…”.

  • وأوضح ذات المصدر ” فإلى متى؟ و ماذا ننتظر؟ هل ننتظر وصول موجة أخرى لفعل ذلك… أو حتى تتدهور الحالة الوبائية… أو تظهر سلالة جديدة… بنفس المنطق الذي نقبل به التدافع و الزحام في الحافلات … و التجمعات بالمقاهي و المطاعم… لزاما علينا التخفيف و التدرج للخروج من الأزمة… بغينا نرجعو للحياة الطبيعية تدريجيا … و لكن كيف ذلك لتصور لن يكون هناك عالم ب”زيرو” كوفيد… كل الدول التي انتهجت هذه الاستراتجية تتراجع عنها… و بما أن المواطن و رغم كل ماقمنا به من تحسيس، لسان حاله يقول لا للكمامة لا للتباعد و نعم للعناق و الأحضان… و أنا أقبل على مضض أن تغيير السلوكيات سيأخذ و قتا طويلا… يجب أن نبني استراتجيتنا على أن الفيروس باق معنا كالانفلونزا و نتعايش معه… فالمطلوب من الجمهور العريض التعايش مع فيروس الكوفيد بالكشف المبكر… و أن لا يطبع مع مرض الكوفيد بفضل العلاج المبكر و احترام البروتوكول الوطني كأداتين مهمتين في يد المواطن… كل هذا حتى تصمد منظومتنا الصحية… إيوا و المنظومة و مشاكلها…منظومة مبنية على العدالة المجالية..”.

    وأوضح الإبراهيمي ” أفتخر كثيرا بأن منظومتنا الصحية و بفضل أطرنا صمدت في وجه الموجات المتتالية للكوفيد و سلالاته… أي تصور للخروج من الأزمة يجب أن يكون مبنيا على صمودها في مواجهة أي موجة جديدة… و المؤشر الحقيقي الذي يجب أخذه بعين الاعتبار عن مدى صمود المنظومة هو نسبة ملأ أسرة الإنعاش ليس فقط وطنيا بل جهويا و محليا… لذا يجب على الأقل إصلاح أحد أكبر عيوبها و التي بدت جليا في الأيام الأخيرة… فمقارنة أعداد وفيات الحسيمة و بني ملال بالرباط تبين أنه بفضل العرض الصحي المتوازن في الرباط، فنسبة الوفيات أقل بكثير من مدن الحسيمة و بني ملال… و هذا يدل على أن تباين العرض الصحي بين مدننا، ربما يكون سببا في عدم صمود المنظومة… و بطبيعة الحال فهذا التباين لا يعود إلى نقص في الاستثمار المادي و لكن لنقص حاد في العنصر البشري… فالبلدان التي ستعيش و تتعايش مع الفيروس هي التي تتوقع أن منظومتها الصحية ستصمد في وجه السلالات بعد تلقيح نسبة كبيرة من الساكنة… هاحنا جينا للتلقيح عاوتني…”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي