أبو وائل :”لامفاجأة بالبرلمان وهذه هوية الحزب المتصدر للانتخابات”

أبو وائل :”لامفاجأة بالبرلمان وهذه هوية الحزب المتصدر للانتخابات”

A- A+
  • تطرق أبو وائل في بوحه للأسبوع الجاري، إلى السؤال الذي يطغى على الحياة السياسية والمدنية وهو من سيفوز بالانتخابات العامة ليوم 8 شتنبر 2021، في ظل الصراع الحالي بين الأحزاب الكبرى وتقهقر شعبية حزب العدالة والتنمية.

    وأوضح أبو وائل في بوحه “بأنه يجب أن لا يخفى على أحد أن هذه انتخابات تجرى في وضعية وبائية خطيرة وفي حالة طوارئ تفرض تقييدات كثيرة على حركة المرشحين وعملية تواصلهم. وهذا أمر يلزم أخذه بعين الاعتبار عند المقارنة بين هذا الاستحقاق وسابقيه، ولكن هذه الظرفية بالمقابل مناسبة لمساءلة الأحزاب السياسية عن قدراتها التعبوية والتواصلية بالأساليب الجديدة، وفرصة كذلك لمساءلتها عن قدرتها على التجاوب مع حاجيات الشعب وانتظارات الناخبين، والأهم من هذا وذاك هو أنها اختبار للأحزاب ومناضليها أمام الرأي العام لقياس حالة الرضى عن أداء القدامى وجاذبية الجدد”.

  • وأضاف أبو وائل ” بأنه لا ينتظر، أن تتجاوز نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الأرقام المعروفة والمعهودة بالنظر إلى الظرفية الخاصة التي تجرى فيها، وهذا تحدي مستقبلي أمام البلاد لتطوير طرق جديدة للتعاطي مع مثل هذه الأوضاع الاستثنائية مستقبلا والوفاء بالالتزامات الدستورية والقانونية، وهي مهمة المشرعين المقبلين تحديدا. وهو تحدي أكبر أمام الأحزاب بكل تأكيد لتطوير طرق تواصلها التقليدية المعتمدة على الاتصال الجسدي والتجمعات الحضورية كوسيلة رئيسية للحملات الانتخابية”.

    إن إطلالة على الترشيحات الكثيرة التي تقدمت بها الأحزاب وفحص مدى تناسبها مع انتظارات المواطنين ومدى احترامها لتمثيلية النساء خارج الكوطا الإجبارية ومدى حضور الشباب فيها ونسبة التجدد ومدى تجانس خطاب بعض المرشحين وشعاراتهم مع طبيعة القوائم المرشحين عليها تؤكد أن العمل الحزبي في المغرب ما يزال يحتاج مجهودا ليساير دينامية التطور ويرقى لمستوى أهداف الدستور. والجواب الأكيد والملموس هو ما سيعبر عنه الناخبون يوم الاقتراع لأنه الجواب الذي لا تخطئه العين المجردة ولا يمكن قراءته بأكثر من طريقة إلا بالنسبة لمن ألف التباكي و”يلصق كلشي فالدولة والداخلية والمخزن والقوى الخفية وداكشي”.

    وحسب المصدر ذاته، “طبيعة الأشخاص المرشحين وطبيعة البرامج وطبيعة الخطاب وأشكال التواصل والقدرة على التأقلم مع وضعية كورونا وظاهرة الترحال الحزبي كلها تحديات أمام الأحزاب مجتمعة تستلزم معالجة سريعة إن أرادت هذه الأحزاب ربح رهان المشاركة الشعبية الواسعة وإعادة الثقة لعملها وإرجاع المصداقية أكثر للانتخابات والمؤسسات المنبثقة عنها. وقد صار للأحزاب اليوم من الإمكانيات ودعم الدولة ما يؤهلها لذلك إن هي وضعت إعادة الثقة كأولوية في برامجها ومبادراتها الميدانية”.

    وقال أبو وائل “وفي ما يخص النتائج غير متوقع حصول مفاجأة لأن الصفوف الأربعة الأولى لن تخرج عن الأحزاب الكبرى المعروفة. ومن حسنات الانتخابات أننا لحد الساعة يصعب التنبؤ بمن سيتصدر النتائج وهذا رهان مهم لهذه الانتخابات يجعلها انتخابات حقيقية برهان كبير سيؤثر على الساحة السياسية طيلة الولاية القادمة. وهذه ميزة انتخابات المغرب في عهد الملك محمد السادس حيث صارت مفتوحة على كل الاحتمالات ويصعب الحسم المبكر بمتصدرها.
    هناك من يتحدث عن كون المنافسة حول تصدر النتائج محصورة بين التجمع والبام وهذا ما يبرر التشنج الحاصل بين مرشحي الحزبين الذي تغذيه العدالة والتنمية أملا في ضرب مصداقية التجمع إن تصدر الانتخابات”.

    واختتم أبو وائل قوله “بأنه يجمع الجميع أن العدالة والتنمية فقد الكثير من شعبيته بفعل النزيف الداخلي وتراجع شعبيته، ولكن السؤال المطروح هو إلى أي حد سيتقهقر الحزب، وهل إلى الحد الذي يجعله غير معني بتشكيل الحكومة المقبلة إذا تكلف بتشكيلها أخنوش أو وهبي، لأن بيانات الحزب حول الحملة الانتخابية لا تحتمل إلا قراءة واحدة هي أن الحزب يهيئ قواعده لهزيمة محتملة تخرجه من تدبير الشأن العام، مشيرا بأنه لن تحدث المفاجأة في تشكيلة البرلمان التي ستكون متناسبة مع حجم تمثيلية كل حزب في المجتمع وهذه من حسنات نظام الاقتراع المعتمد الذي يحفظ حضورا لكل القوى السياسية بشكل يتناسب تقريبا مع قوتها في المجتمع. وبعد ذلك تبقى الكرة في يد الأحزاب لفرز مؤسسات منسجمة وقوية وفعالة.

    الانتخابات،البرلمان،ابو وائل،الحزب،شوف تيفي

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”