بين”تقطير”الصين و”بلطجة”أوروبا لأسترازينكا..10% من المغاربة يستفيدون من اللقاح

بين”تقطير”الصين و”بلطجة”أوروبا لأسترازينكا..10% من المغاربة يستفيدون من اللقاح

A- A+
  • يسود تخوف كبير بين المسؤولين المغاربة حول تأخر بعض الدفعات من اللقاح المضاد لكورونا، خاصة بعد حدة الصراع الأوروبي حول لقاح أسترازينكا من جهة، وكذا مواصلة الصين أسلوب “التقطير” في تصديرها للقاحها والالتزام بالكميات المتفق عليها.

    وفي ذات السياق، أكد البروفسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، عن اعتزازه كثيرا “أننا تمكنا من تلقيح أكثر من 10 في المئة من المواطنين المغاربة و في ظروف وبائية مثالية مما يجعل المغرب في مصاف الدول العشرة الأولى حسب تقارير منظمة الصحة العالمية”.

  • وأضاف الابراهيمي في تدوينة على حائطه بالفيسبوك” لكن هذا النجاح و كجميع الدول مقرون بالتسريع بوتيرة التلقيح الجماعي في سباق مع الزمن و مع انتشار السلالات المتحورة. و لكن هذا التسريع يبقى مشروطا بالتوفر على كميات كبيرة من هاته اللقاحات…. و هنا “مربط” المشكلة، وللأسف فقراءة سريعة في المعطيات الدولية تبين أن الحرب ستستعر من أجل الوصول إليها و مؤشرات كثيرة تدل على ذلك و تفرض على المغرب أخذها بعين الاعتبار”.

    وأوضح الإبراهيمي “بالنسبة للقاحات المستعملة حاليا بالمغرب، يظهر و كما كنا نخشاه فإن الضغط الكبيرعلى لقاح أسترازينيكا سيهدد تزويدنا به و لأسباب متعددة. أولاها ارتفاع طلب الدول الأوروبية على هذا اللقاح و ضغطها على الشركة المصنعة و لاسيما بعد تراجع فرنسا و ألمانيا و دول أخرى أوروبية عن قرراتها بعدم استعمال أسترازينيكا للأشخاص فوق 65 سنة. و هذا بالمناسبة ينهي الجدل و الزوبعة في فنجان الذي أحدثته كثير من دول الاتحاد الأوروبي و لأسباب في نفس بروكسيل… نعم…. و يييييه…. لقد أكدت هاته القرارات صحة وجهة نظر الخبراء المغاربة بخصوص فعالية “أسترازينيكا” على المسنين و مكنت من تلقيح الألاف من المغاربة قبل الأوروبيين المسنين”.

    وحسب المصدر ذاته، ” يوازي ارتفاع الطلب على لقاح أسترا زينيكا، و يقابله “بلطجية” أوروبا في الحفاظ على الجرعات المصنوعة ببلدانها… أخرها عملية “القرصنة” الإيطالية الخميس الفائت …. (عفوا كنسهى بعض المرات..)… نعم… منع إيطاليا تصدير ربع مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا أنتجت في الاتحاد الأوروبي وكان من المفترض أن ترسل إلى أستراليا. وللتذكير فقد بدأت تباشير هذه الحرب في الأسابيع الماضية بموقعة أيرلندا و عملية كسر العظام بين الاتحاد الأوروبي و بريطانيا حيث هددت أوروبا بنسف اتفاق البريكسيت من أجل “عوينات” اللقاحات السويدية البريطانية… وهاهي بريطانيا بدورها و بعد “غنيمة” الحصص الأوروبية تفعل أولويتها و تفرض توصلها بملاين اللقاحات من “الكوفيشيلد” الهندي التي كانت معدة لدول أخرى مثل المغرب”.

    واستنادا على المصدر ذاته، “أما بالنسية للتزود بلقاح سينوفارم،فالصين ستلتزم باستراتجيتها التي تعتمد على “تقطير” و “تقتير” بعض الجرعات هنا وهناك للحفاظ على جميع التوازنات الجيوسياسية الإقليمية. و أظن أنها ستبقى وفية لسياسة الـ 500 ألف جرعة ..”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي