لزرق: فقدان الحكومة لأغلبيتها يستدعي الاستقالة..

لزرق: فقدان الحكومة لأغلبيتها يستدعي الاستقالة..

A- A+
  • نزل مناصروا رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران بكل ثقلهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لزيادة الضغط على سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الحالي مطالبينه بالدفع نحو استقالة الحكومة الحالية بجميع أعضائها.

    تصويت فريق حزب العدالة والتنمية ضد القوانين التنظيمية للإنتخابات، يشير بشكل مباشر حسب “البيجديين” بفقدان الحكومة الحالية لأغلبيتها، مادفعهم لزيادة الضغط، عبر الاستعانة بالنصوص القانونية والدستورية، وتفسيرها حسب هواهم.

  • وفي ذات السياق، أفاد رشيد لزرق أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدستوري، بأنه كان على مناصري بنكيران دعوة رئيس الحكومة إلى تفعيل الفقرة الأخيرة من الفصل 47 من الدستور، والتي تنص على استقالة رئيس الحكومة، والتي يترتب عنها إعفاء الحكومة بكاملها، مع مواصلة الحكومة المنتهية مهامها، تصريف الأمور الجارية إلى غاية تشكيل الحكومة الجديدة.

    وتابع لزرق حديثه بالقول، بأن الفصل 103 من الدستور يضيف بأنه: “لا يمكن سحب الثقة من الحكومة، أو رفض النص، إلا بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتألف منهم مجلس النواب، و لا يقع التصويت إلا بعد مضي ثلاثة أيام كاملة على تاريخ طرح مسألة الثقة، ما يؤدي سحب الثقة اإلى استقالة الحكومة استقالة جماعية”.

    وشدد لزرق، على أن مطالبة بعض صقور “البيجدي” بالاستقالة كالبرلمانية آمنة ماء العينين، هي فقط ضغوط يمارسها الجناح البنكيراني المزايد على جناح العثماني البرغماتي بغاية تسجيل أهداف سياسية، فهذا المقترح هو مزايدة علي العثماني وله تكلفة سياسية باهضة، ويضرب مواقف العدالة والتنمية في كونها تتبني التوافق كخيار استراتجي و ترفض الجنوح للهيمنة، مشيرا إلى أن ربط استمرارية الحكومة بالتصويت على مشروع كما هو بإعمال الفصل 103 من الدستور، هو إجراء خطير يمكن أن يسقط الحكومة بالنظر لتوافق جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان باسثتناء العدالة والتنمية، و التي تحاول إدخال المؤسسات في الانقسامات الداخلية التي يعيشها الحزب،وسعي جناح بنكيران لقلب الطاولة على جناح العثماني.

    وأضاف الأكاديمي، بأن العثماني لم يفعل هذا الفصل في واقعة مشابهة مثل القانون الإطار للتربية والتكوين، مشيرا إلى أن ما لا يدركه أنصار بنكيران، هو أن العمل الحزبي والبرلماني والحكومي جوهره التوافق، وتشبث العدالة والتنمية، بموقفها تجاه التوافق الذي ظهر الأحزاب الممثلة في البرلمان حول القاسم الانتخابي، في وقت هناك حاجة ملحة لاعتماد التوافق كخيار استراتيجي الأمثل، لمواجهة تحديات جائحة كورونا.

    وأشار المحلل، بأن المصلحة الوطنية والظروف التي نمر بها تدفع إلى البحث عن معالجات للوضع الراهن، والابتعاد عن التجاذبات والحسابات السياسية الضيقة، لهذا فرئيس الحكومة مدعو الى الحرص على أغلبيته الحكومية بغية الانكباب على معالجة الوضع، وأن لا تشوش عليه أي أجندة لصقور العدالة والتنمية من خلال مواجهة تحقيق التوافق، لأن فقدان الحكومة لأغلبيتها يستدعي استقالة رئيس الحكومة طواعية.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي