الرباط: التساقطات المطرية تنعش السدود وتختبر ميزانيات الاستثمار وإغاثة الدواوير

الرباط: التساقطات المطرية تنعش السدود وتختبر ميزانيات الاستثمار وإغاثة الدواوير

A- A+
  • الرباط : التساقطات المطرية تنعش السدود وتختبر ميزانيات الاستثمار وإغاثة الدواوير المحاصرة

    عكس السنوات القليلة الماضية، شهدت العديد من مدن وأقاليم المملكة تساقطات مطرية مهمة، وبنسب مختلفة، حيث أعادت الأمل بسنة فلاحية ممتازة، لكن ارتفاع الكمية في وقت زمني محدد، يحول نعمة الغيث إلى نقمة تضيع معها ممتلكات ومصالح المواطنين، خاصة المنتمين للطبقات الهشة والمعوزة.

  • أولى بشائر التساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة، بدأت من حقينة السدود على المستوى الوطني، خاصة بشمال ووسط المملكة، حيث إنتعشت بشكل كبير مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، لكن المراقبين يؤكدون بصعوبة تحديد الكمية في الفترة الحالية، لكون العديد من السيول والوديان لازالت تنعش بعض السدود وأن التساقطات مازالت مستمرة.

    نعمة ملء السدود، تقابلها معاناة المواطنين ببعض المدن، خاصة مدينة الدار البيضاء، حيث كشفت الصور الملتقطة والفيديوهات المنتشرة، على رداءة البنية التحتية التي تعول عليها ساكنة العاصمة، حيث عادت البرك المائية والمسابح العشوائية للظهور من جديد، في إعادة وتكرار لسيناريو فيضانات السنوات الماضية، وهو ما يسائل الميزانيات الضخمة التي خصصتها الدولة من ميزانية الاستثمار لحماية المدينة من الفيضانات.

    وبالإضافة إلى المدن، تتضاعف معاناة ساكنة الدواوير والمناطق الجبلية النائية، ليس من الأمطار فقط، وإنما الثلوج وانخفاض درجة الحرارة، حيث تشير المعطيات الحالية، بأن عدد الدواوير التي ستحتاج للدعم، سيكون أكبر من السنوات الماضية، رغم المجهودات المبذولة حاليا من طرف السلطات المحلية، خاصة مبادرة الداخلية بتوزيع هواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية على الدواوير المهددة بالعزلة.

    مواطنو المناطق النائية خاصة التي تشهد سقوط الثلوج، سيكون شتاؤهم أكثر قسوة مما كانوا يتوقعون، خاصة وأن أغلبهم سبق له الشكوى من ارتفاع أسعار حطب التدفئة، في زمن فيروس كوفيد-19، وآثاره الاقتصادية والاجتماعية.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي