البوليساريو: اليأس يقرب الجبهة من الجماعات الإرهابية بشمال مالي

البوليساريو: اليأس يقرب الجبهة من الجماعات الإرهابية بشمال مالي

A- A+
  • يؤكد العديد من المتتبعين والمهتمين بالأوضاع بالصحراء الإفريقية الكبرى والساحل، أن جبهة البوليساريو الانفصالية، أضحت تشكل خطرا أمنيا كبيرا، ليس فقط على الحدود بين كل من المغرب وموريتانيا والجزائر، بل تتعداه إلى تشكيل خطر دولي عابر للقارات.

    وكما سبق للمحقق الفرنسي “آلان جوردن” أن أكد في تقاريره المخابراتية، بوجود أحد الصحراويين الذي كان ضمن قادة البوليساريو، وهو “ابو الوليد الصحراوي” يشغل في الوقت ذاته الناطق الرسمي باسم حركة “جاداو”، حيث سبق له المشاركة مع تنظيم الدولة بالغرب الإسلامي في هجمات إرهابية بمالي والنيجر.

  • ويرى المحقق، بأن جبهة البوليساريو، تشكل خطرا إرهابيا كبيرا، حيث كشف عن روابط خطيرة بين الجبهة الانفصالية التي تضم ميليشيات مسلحة تنتشر على الحدود بين دول الصحراء الإفريقية الكبرى، مسجلا بأن الجبهة تعتبر خطرا كبيرا ينمو منذ سنوات تحث رمال الصحراء الإفريقية الكبرى.

    وفي ذات السياق، أفاد الأكاديمي “رشيد لزرق” بأن “الحركات الانفصالية التي تغذيها الجزائر، اضحت تعاني التفكك والاضمحلال في كونها منتوجا غير شرعي بفعل خدماته للأجندة الجزائرية، لتنفيس عن الجيش الجزائري لإحكام قبضته على شعب الجزائر.

    وأوضح المحلل السياسي، بأن “البوليساريو باتت اليوم أسيرة لتوجهات مشبوهة ومغلفة بشعارات واهية يصعب عليها اقناع المنتظم الدولي، حيث أن النظام الجزائري يحاول ربح الوقت لإعادة إنتاج نفسه ضد المطالب المتصاعدة بالديمقراطية والحرية والتنمية والتي تستوجب إعادة الروح للاتحاد المغاربي”.

    وأضاف لزرق قائلا” وفي ظل هذا المنحى الانحداري، فإن البوليساريو رغم دعم نظام الجزائر للإبقاء على هذه البؤرة ساخنة، فالبوليساريو في ظل اليأس باتت تختار حمل السلاح وانتهاج العنف والأصولية والتشدد منهجا وإدراكا لحقيقة أن الإرهاب والتطرف، في منطقة الساحل و الصحراء، وهو الأمر الذي فيه تهديد للأمن و السلم الدوليين”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نزار بركة: إنشاء اتحاد مغاربي بدون المغرب خيانة تاريخية للأجداد ومآله الفشل