بوح الغضب: محاربة وكالة أوتغاني قبل محاربة كوفيد.. شرط انتماء للوطن الذي نحب

بوح الغضب: محاربة وكالة أوتغاني قبل محاربة كوفيد.. شرط انتماء للوطن الذي نحب

A- A+
  • أبو وائل الريفي
    أمين “كوفيد” وفاطمة “كوفيدة” يستبلدون الوطن ورجالات المغرب، مغرب الانتماء.

    قبل أشهر، وفي عز رواج الفيروس القاتل في الدار البيضاء، قررت السلطات العامة أن توقف رواج الفيروس القاتل في الأماكن المغلقة، فأقفلت الحمامات وأقفلت الخمارات والملاهي الليلية وخَفَّضَت إلى النصف الطاقة الاستعابية للنقل الحضري وفرضت على سيارات الأجرة تخفيض عدد الركاب، يومها لاحظ الجميع، أن مطاعم النافذين في عين الذياب توجد خارج القانون وتحتقر القرارات والمراسيم التي يصدرها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كسلطة شرعية مؤتمنة بحكم الدستور على تدبير الجائحة التي أصابت كل دول العالم، يومها أمر المدير العام للأمن الوطني الموكول له السهر على تنفيذ قرارات السلطة الشرعية بعملية الأيادي النظيفة لإخضاع كورنيش عين الذياب للقانون، وعندما نفذَّت عناصر الأمن الوطني عملية مراقبة لمطعم “لوكابيستون” في إطار الاختصاصات الموكولة حصرا بموجب مرسوم 1967 للإدارة العامة للأمن الوطني حول مراقبة الأماكن العامة والمغلقة يتذكر الرأي العام الحملة التي قامت بها وكالة PR media وأمينها العام أمين فارس، بعد أن استطاع بالكذب أن يعبئ في حملته ثلاثة منابر وطنية لترويج خبر كاذب إدعى من خلاله أن “البوليس البليد في الدار البيضاء يطلب من المطاعم بعين الذياب أن يتناولوا الطعام بكمامتهم” وهو الخبر الكاذب الذي روجه على المستوى الدولي كنكتة حول بلادة رجال إنفاذ القانون في المغرب، مما جعل الوكالة في خندق المناهضين لحق المغاربة في الصحة العامة عن طريق تقويض عملية فرض القانون على النافذين في كورنيش عين الذياب، هذه الحملة الكاذبة التي دُبّرت بليل كان الغرض منها هو إجهاض إخضاع مطاعم الكورنيش إلى القانون وحصر تنفيذه في مقاهي أحزمة البؤس في الأحياء الهامشية بالدار البيضاء واستثناء النخبة واللوبيات من الخضوع للقانون الذي سنَّتْهُ السلطة الشرعية، لكن إصرار الرجال على مواصلة مَعركة المغرب والمغاربة من أجل الحد من انتشار الفيروس أسقط فيما بعد بارونات ترويج “الطاسة المغشوشة” والإطاحة بإمبراطورية ولد الخريبكي وباقي التفاصيل عرفها المغاربة في حينها، لكن تفاجأت قاعات التحرير بالصحافة الوطنية باتصالات غريبة لمسؤولين في التواصل عن وزارة الداخلية لتعبئة الجسم الصحفي للانخراط في حملة تحسيسية لتلقيح المغاربة باللقاح الصيني، وبعدها بدأ أمين فارس أو أمين كوفيد يتصل بمسؤولي المنابر الإعلامية الوطنية مزهوا بمساءلة المدراء المسؤولين “واش اتصلو بك فالداخلية؟” قبل أن يَزُّفَ لهم نبأ استفادة الوكالة المدللة بصفقة كوفيد وحصول الوكالة على ملايير المال العام لقيادة المغاربة ضد معركة كوفيد-19 والتحسيس بضرورة التلقيح، هذا الخبر الصادم الذي نزل كالصاعقة على صالات التحرير ومسؤولي المنابر الإعلامية أظهر بالملموس على أن المؤتمنين بتدبير الشأن العام يعيشون على هامش المصالح العليا للمغرب، لهذا طرح أبو وائل في يوم الأحد بوح الانتماء قضية تمكين وكالة أوتغاني ومديرها أمين فارس من صفقة مقايضة وطنية المنابر الإعلامية بقبول صفقة فاسدة لكي تخوض المنابر حملة تحسيسية من كانوا قبل أشهر مناهضين للمصالح العليا للمغرب ولحق المغاربة في الصحة العامة، وبكل وضوح يعلن اليوم أبو وائل أن “شوف تيفي” ترفض وسترفض أن تكون جزءا من منظومة فاسدة وأداة لصفقة فاسدة تحوم حولها كل شبهات الفساد والإجرام في حق المغرب، فمن أعطى الصفقة الفضيحة لوكالة أوتغاني فاسد، ومن يَسَّرَ لها أمر الصفقة فاسد، ومن يحميها بالإكراه فاسد، فالمنابر الصحفية التي عبرت عن انتمائها لقضايا الوطن وساعدتها الدولة بتحمل مصاريف ستة أشهر من أجور صحفييها ومستخدميها ستتطوع مجانا لخدمة قضايا المغرب والمغاربة كما عبرت عن ذلك الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين في بيانها عشية الأحد 15 نونبر 2020 ورفضها لكل صفقة لتسمين الوكالة المدللة والمحمية من ذوي النفوذ تعطي أكثر من سبب لأبو وائل ليعلن أمام الملأ عن رفضه لهاته الصفقة التي يجب إلغاؤها على الفور، عوض تبذير المال العام في قضية يتعبئ لها الجميع بصفر درهم، فنجاح عملية تلقيح المغاربة ضد الفيروس القاتل ليس في حاجة إلى إغناء وكالة معروفة كوكالة للتواصل بكل الوسائل الذنيئة والمرفوضة وكالة للتواصل بالنكاح والرشوة والطاسة والسيكار الكوبي والروايح وبطاقات السفر والشكلاط وأشياء أخرى سيفضحها أبو وائل مع العلم أنها مناهضة للمؤسسات الوطنية والتي كانت أداة للوبيات الفساد من أجل إجهاض عملية الأيادي النظيفة وإذا أصَّر القائمون على الأمور بفرض تلقيح المغاربة على يد وكالة أوتغاني وصَبِيِّها المدلل أمين فارس فـ”شوف تيفي” غير معنية لأنها لن تزكي الفساد، ولن تزكي تبديد المال العام من أجل تسمين حيث لا يجب وكالة تبث بالدليل مناهضتها لمصالح المغاربة وقد كان صادما لأبو وائل أن تتكلف وكالة أوتغاني للتواصل حول معركة كركرات، فلماذا يصر القائمون على الأمور على تزكية مصاصي دماء المغاربة ومالهم العام حيث لا يجب فقد أثبتت “شوف تيفي” في معركة الكركرات أن المنابر الوطنية ليست في حاجة إلى منتوج تواصلي رديء وبيروقراطي لخوض معركة وطنية من حجم معركة تحرير معبر كركرات وحرمان المغرب من عمقه الإفريقي، وهي منابر كذلك لكي يجدد أبو وائل أنه غير معني بالمشاريع التي فوتت لوكالة أوتغاني من طرف بعض الجهات التي تسعى إلى ضمان المستقبل السياسي على يد أوتغاني، فوكالة أوتغاني لن تصنع لا حاضر ولا مستقبل المغاربة ولهذا سيكون أبو وائل ومنبر “شوف تيفي” في الجهة المناهضة لكل مشاريع الحاضر والمستقبل الفاسدة التي تقودها وكالة أوتغاني اللاوطنية.. فبالنسبة لأبو وائل لا فرق بين من عملت ونفذت وكالة أوتغاني في غز المجابهة مع لوبيات كورنيش عين الذياب وبين ما قام به النهج الديمقراطي، إنها معركة الانتماء إلى الوطن، فعندما تنقل وكالة الأبناء الانفصالية بلاغ النهج الديمقراطي على أساس أنه بلاغ لحزب وطني مناهض لمصالح المغرب الاستراتيجية والتي رفضها المغاربة أمس على المستوى الوطني واعتبروها خيانة وطن، ومنهم من طالب بحل الحزب باعتباره طابورا خامسا معاديا للمصالح العليا للمغرب، الخيانة والفساد هما وجهان لعملة واحدة ووكالة أوتغاني هي رديف للطابور الخامس منذ أشهر وأبو وائل يقول إن مغرب آخر قيد التشكل فمغرب كورونا لن يشبه أبدا مغرب ما بعد كورونا… وما على الذين لم يفهموا بعد إلا أن يراجعوا القرارات الأخيرة والجريئة التي أخذها المغرب في تدبير ملفات كثيرة أبانت فيها الدولة للجميع عن استقلالية القرار الوطني، وأن المغرب لن يدافع إلا عن مصالحه الاستراتيجية العليا، ودرس الكركرات الذي كلل بالنصر شاهد على هذا المغرب القوي، فكيف نبيع المغرب لوكالة مدللة يحميها الفاسدون الذين لم يفهموا بعد أن زمن تبدير المال العام قد ولى وزمن المحميات قد ولى.. والعزة للمغرب وللقابضين على الزِّناد دفاعا عن الجدار لهذا سنخوض المعركة حتى النصر ضد كل الفاسدين ومحمياتهم أيَّا كان الثمن.. وما النصر إلا من عند الله.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نزار بركة: إنشاء اتحاد مغاربي بدون المغرب خيانة تاريخية للأجداد ومآله الفشل