كشف تقرير للمندوبية السامية للتخطيط أن جائحة كوفيد أربكت مسار التنمية بالمغرب، الذي انخرطت فيه البلاد، بسبب تداعياتها السلبية على الحياة الاقتصادية والاجتماعية الداخلية وعلى دينامية شركائها .الرئيسيين، ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المندوبية في تقريرها السنوي لسنة 2020 تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه، أنه حسب توقعاتها الأخيرة فقد عرف النشاط الاقتصادي خلال الفصل الأول من سنة 2020، تباطؤا ملحوظا، مع نمو اقتصادي سيبلغ 0.7+ في المائة عوض 1.9 في المائة، حسب سيناريو بدون كوفيد 19، وسيكون تأثير الجائحة والحجر المترتب عنها، أكثر قوة خلال الفصل الثاني من نفس السنة، حيث سيلاحظ تراجع النمو الاقتصادي .بنسبة 8.9 نقطة مقارنة بتطوره قبل أزمة كوفيد 19، وفي المجمل، سيمثل ذلك خسارة إجمالية محتملة من الناتج الداخلي الإجمالي تقدر بنحو 29.7 مليار درهم في النصف الأول من سنة .2020

وتعزى هذه النتائج بالأساس، وفقا لذات التقرير، إلى تفاقم تراجع القيمة المضافة الفلاحية، جراء انخفاض إنتاج الحبوب، وانهيار الطلب الخارجي الموجه لبلادنا (12.5 في المائة خلال الفصل الثاني من سنة 2020) ، بسبب تمديد فترات الحجر في العديد من سنة البلدان الشريكة.”

وأمام هذا التراجع، ستتقلص صادراتنا من السلع والخدمات من حيث الحجم بنسبة 6.1 في المائة، وسيعاني الطلب الداخلي من تمديد فترة الحجر في المغرب على مدى أكثر من نصف الفصل الثاني، ومن المتوقع أن ينخفض استهلاك الأسر بنسبة 1.2 في المائة خلال الفصل الثاني من 2020، في حين سيواصل الاستثمار تقلصه بوتيرة تناهز 26.5 في المائة ومن المتوقع أن تنخفض الواردات من جهتها، بنسبة 8.4 في المائة.

وحسب قطاع النشاط، فسيعاني القطاع الثالث من انخفاض التجارة والنقل والتوقف شبه التام للنشاط في الإيواء والمطاعم، وستنكمش القيمة المضافة للقطاع الثانوي بمقدار 8.9 في المائة كتغير سنوي لنفس الفصل.

 

المصدر: شوف تي في