أزمة عطش تهدد جماعة “إكنيون” بتنغير والساكنة تستغيث لتوفير الماء

أزمة عطش تهدد جماعة “إكنيون” بتنغير والساكنة تستغيث لتوفير الماء

A- A+
  • تعيش جماعة “إكنيون” وبعض الدواوير المشكلة للنفوذ الترابي لها بإقليم تنغير على وقع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، الأمر الذي يزيد من معاناة الساكنة في فصل الصيف، ومع اشتداد لهيب الحرارة التي تجتاح المنطقة.

    وحسب اتصالات هاتفية لبعض المتضررين بقناة “شوف تيفي”، فالساكنة المحلية خاصة بالدواوير القروية لا تجد في كثير من الأحيان ما تروي به عطشها، إذ تضطر إلى قطع مسافات جد طويلة من أجل جلب بعض القنينات المعدودة من الماء من الآبار بالرغم من قلتها بالمنطقة.

  • وأكد المتحدثون، أن ساكنة مركز الجماعة الترابية لإكنيون لم تستثنَ هي الأخرى من أزمة العطش التي تدوم أحيانا ساعات طوال، بعدما ينقطع الماء عن صنابير المنازل في عز فصل الصيف، وارتفاع درجة الحرارة المفرطة التي تجتاح الجنوب الشرقي طيلة هذه الأيام، وهو ما جعل المنطقة تشهد جحيما لا يطاق نتيجة هذا الوضع المتردي، والذي يلازم الساكنة مع إطلالة صيف كل سنة دون أن تتحرك الجهات المسؤولة لتدارك الأمر، على حد تعبير المتضررين.

    وأرجعت مصادر “شوف تيفي”، هذا النقص في الماء بجماعة “إكنيون” إلى ضعف التساقطات المطرية خلال هذا الموسم، والتي عجلت بالجفاف وانخفاض الفرشة المائية لعدد من منابع الماء بالمنطقة، والتي تزود الساكنة بهذه المادة الحيوية.

    ومن جهة أخرى كشفت المصادر، أن المكتب الوطني للكهرباء والماء (قطاع الماء) برمج 7 آبار من أجل مساعدة جماعة “إكنيون” على تدارك الوضع، وتوفير الماء الصالح للشرب للمواطنين بكميات كافية، غير أن الأشغال بهذه المشاريع المدرجة في إطار تزويد دواوير جماعة “إكنيون” بالماء، لم ترَ النور بعد لأسباب ظلت مجهولة، وتعيش على وقع البطء ويزيد ذلك من معاناة الساكنة التي تضطر لقطع الكيلومترات مشيا على الأقدام أو الدواب لجلب الماء في رحلات مكوكية شبيهة برحلة الصيف والشتاء.

    وعلاقة بهذا الموضوع شدد الفاعل المدني بالمنطقة “م.ن” لقناة “شوف تيفي” على ضرورة تحمل المنتخبين مسؤوليتهم خاصة رئيس الجماعة، مبرزا أن الساكنة سئمت من الحلول الترقيعية، فالمشكل خطير جدا ويتطلب حلولا ناجعة تستأصله من الجذور، فلا يعقل في مغرب القرن الواحد والعشرين أن نجد مثل هذه المشاكل، يؤكد المتحدث.

    وأضاف المتحدث أن النقص الحاد من هذه المادة الحيوية مجرد تحصيل حاصل لعدم المسؤولية من جميع المعنيين، مشيرا أن الماء اليوم أصبح مطلبا آنيا للساكنة التي تعاني الويلات جراء أزمة العطش التي تضربها، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية إن لم تتدخل الجهات المعنية لإيجاد حل للانقطاعات المتكررة للماء عن مركز الجماعة، وكذا تزويد جميع الدواوير التابعة لإكنيون بالماء في القريب العاجل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الجمعة: هطول أمطار رعدية بالمناطق الجنوبية وبمرتفعات الأطلسين المتوسط والكبير