الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية يؤكدون على تعبئة الجهود

الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية يؤكدون على تعبئة الجهود

A- A+
  • جددت رئيسات ورؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية والكاراييب، مطالبتهم برلمانات العالم، ومن خلالها المنتظم الدولي، بضرورة التعبئة من أجل الترافع المشترك حول القضايا التي تهم الشعوب، في ظل التحديات والإكراهات التي يفرضها انتشار وباء كورونا.

    وثمن مسؤولو هاته المؤسسات التشريعية، في بلاغ عقب اختتام لقاء تواصلي مشترك مع عبد الحكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، يوم الاثنين فاتح يونيو الجاري، مبادرة الملك محمد السادس، الرامية إلى خلق إطار عملي لمواجهة هذا الوباء على المستوى الإفريقي، معتبرين أن ركائز ومبادئ هذه المبادرة يمكن استلهامها لخلق إطار عملي مشترك لكافة دول الجنوب.

  • وقال خورخي بيزارو سوتو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (برلاتينو): “إن اجتماع فاتح يونيو 2020 يشكل حلقة نوعية أخرى في مسار العلاقات المتميزة التي تجمع برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب بالبرلمان المغربي، حيث قمنا رفقة عبد الحكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين بدعوة رئيسات ورؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية من أجل الاضطلاع بأدوارنا في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورنا والتي مست مختلف مناطق العالم”، مشددا على أهمية مثل هذه الاجتماعات على مستوى “تقريب وجهات النظر والترافع المشترك حول القضايا التي تهم شعوبنا وخصوصا في ظل ما تفرضه جائحة كورونا”.

    وأضاف أن الاجتماع شكل مناسبة “عبرنا فيها عن تقديرنا ودعمنا لمبادرة العاهل المغربي الملك محمد السادس بشأن خلق إطار عملي لمواجهة هذا الوباء على المستوى الإفريقي معتبرين أن ركائز ومبادئ هذه المبادرة يمكن استلهامها لخلق إطار عملي مشترك لكافة دول الجنوب”.

    وأبرز أن”التنسيق والعمل المشترك لمجابهة تداعيات هذه الأزمة، والحوار البرلماني جنوب جنوب ، وكذا تمتين علاقاتنا المتميزة مع البرلمان المغربي وبرلمانات أفريقيا، تشكل بالنسبة لنا ببرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، قضايا أساسية ومحورية في علاقاتنا وفلسفة اشتغالنا”.

    من جهته، قال أوسكار لابوردي، رئيس برلمان سوق أمريكا الجنوبية المشتركة (برلاسور)، إن العمل المشترك أمر ضروري للبحث عن حلول من شأنها أن تخفف من الآثار السلبية لهذه الأزمة، خاصة في بلدان الجنوب بكل من أمريكا الجنوبية وإفريقيا والعالم العربي.

    وأضاف أن الاجتماع “سلط الضوء على العديد من القضايا والتحديات، وأكدنا على أهمية العمل الجماعي، كما أصدرنا العديد من التوصيات التي تضمنها الإعلان المشترك، في مقدمتها المبادرة التي طرحها العاهل المغربي الملك محمد السادس لإنشاء إطار عملي لتدبير هذه الأزمة؛ كما وجهنا نداء للمنظمات الائتمانية المتعددة الأطراف لإعلان تخفيف عبء الديون الخارجية للبلدان النامية، ودعوة لباقي المنظمات البرلمانية الدولية للعمل سويا من أجل المطالبة بمجانية اللقاح المرتقب لفيروس كوفيد 19، ليكون متاحًا لجميع البشرية إضافة للعديد من التوصيات”.

    في السياق نفسه، عبرت مونيكا فيرنانديز بالبوا، رئيسة منتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب (الفوبريل)، عن تقديرها لمبادرة رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية لدعوته لهذا الاجتماع البرلماني المشترك، الذي انصب حول إجراءات مواجهة وباء كورونا من زاوية العمل البرلماني، منوهة في الوقت ذاته، بحرص بن شماش على الحفاظ على “روابط التواصل والتعاون البرلماني بين منطقتينا حتى في ظل هذه الأوقات الصعبة”.

    وقالت مونيكا فيرنانديز بالبوا: “إن الاجتماع شكل مناسبة من أجل تبادل الأفكار التي عبر عنها السادة رؤساء الاتحادات البرلمانية والتي أغنت منظورنا للتعامل والتعاطي مع هذه الأزمة المستجدة، كما أن هذه المبادرة من شأنها كذلك تعزيز العلاقات الوثيقة القائمة بين برلمان المملكة المغربية والفوبريل”.

    وأضافت: “لقد كان من دواعي سروري تجديد اللقاء عبر التواصل عن بعد، بعبد الحكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين المغربي بعد لقائنا في فبراير الماضي بمجلس الشيوخ المكسيكي خلال حفل تسلمي الرسمي لرئاسة منتدى الفوبريل، وهي المناسبة التي كنا قد تباحثنا خلالها واتفقنا على العديد من النقاط التي تشكل برنامج عملنا المشترك”.

    من جهتها، عبرت نادية دي ليون رئيسة برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، عن اعتزازها لدعوتها للمشاركة بصفتها رئيسة لبرلمان أمريكا الوسطى، وهي هيئة برلمانية إقليمية ودائمة للتمثيل السياسي والديمقراطي لمنظومة التكامل بمنطقة أمريكا الوسطى، “كما أننا في برلمان أمريكا الوسطى سعداء بأن نكون جزءًا في مسار إرساء المنتدى البرلماني لأفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب –أفرولاك”.

    وأكدت أن الاجتماع شكل مناسبة للتعبير عن “تضامننا وتقديرنا لجميع المهنيين والعاملين بالمجال الصحي الذين يوجدون في الصف الأمامي للأزمة الناجمة عن وباء كوفيد 19”.

    كما شكل اللقاء، تضيف المتحدثة، فرصة لاستعراض العديد من الإجراءات التي “قمنا بها في برلمان أمريكا الوسطى لمواجهة حالة الطوارئ الناجمة عن وباء فيروس كورونا، وهو وضع صعب للغاية لمنطقة أمريكا الوسطى”، مشيرة إلى تداعيات الأزمة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأكدت، في الإطار نفسه، أن “الوضع الصعب الذي فرضته الأزمة، يشكل كذلك فرصة للمضي في نسج وحدة دولنا في أمريكا الوسطى، حيث كنا مضطرين لتقنين جميع أعمالنا بأساليب وتقنيات جديدة لكي نتمكن من مواصلة عملنا البرلماني عن بعد؛ وكان من حظنا داخل برلمان أمريكا الوسطى أننا نحظى بأصدقاء وشركاء متميزين من قبيل المملكة المغربية، والممثلة تمثيلا جيدا في جميع جلساتنا بحضور أعضاء البرلمان المغربي بصفتهم أعضاء ملاحظين دائمين لدى البرلاسين”.

    يشار أن هذا اللقاء التواصلي، الذي انعقد في موضوع (سبل تعزيز التعاون البرلماني في ظل جائحة كورونا) توج بالمصادقة على الإعلان المشترك، الذي نوه بمبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى إرساء إطار عملي لمواجهة تداعيات هذا الوباء على المستوى الإفريقي. ودعا الإعلان إلى وضع “خطة إنقاذ عالمية عادلة ومنصفة” لمساعدة الدول الأكثر تضررا من تبعات جائحة كورونا.

    كما وجه الإعلان نداء إلى كافة المنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية من أجل الترافع المشترك والمطالبة بضمان مجانية اللقاح المرتقب لفيروس كوفيد 19 لفائدة الإنسانية جمعاء.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الأمير مولاي رشيد ترأس مأدبة عشاء أقامها الملك على شرف المدعوين