التقدم والاشتراكية يدعو إلى القطع مع الهشاشة الاجتماعية وإلى تعاقد سياسي جديد

التقدم والاشتراكية يدعو إلى القطع مع الهشاشة الاجتماعية وإلى تعاقد سياسي جديد

A- A+
  • دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى تعاقد سياسي جديد من أجل توطيد وحدة اللحمة الوطنية في كنف نموذج تنموي بديل، معبرا عن استعداده للإسهام “في نقاشٍ عموميٍ صريح وجِدي ومسؤول حول مغرب الغد الكفيل بالقطع نهائيا مع الهشاشة الاجتماعية المُستشرية التي كشفت تفاصيلها هذه الجائحة، والقادر على بناء اقتصاد قوي تلعب فيه الدولةُ الدور المحوري والاستراتيجي، ويتبوأ فيه المرفق العمومي مكانة الصدارة وإلى جانبه قطاع خاص وطني مُنتج ومسؤول اجتماعيا وبيئيا”.

    ودعت اللجنة المركزية لحزب الكتاب عقب دورتها الاستثنائية المنعقدة اليوم السبت، عن بعد، في بلاغ توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، إلى “تعاقد سياسي جديد يقوم على ميثاق اجتماعي، وعلى تعميق الديمقراطية والحريات والمساواة الكاملة بين الجنسين، وعلى إعمال مقاربة ترابية ناجعة قوامها اللامركزية والجهوية الحقيقية، وعلى بلورة مخطط اقتصادي واجتماعي وإيكولوجي طموح” من أجل توطيد وحدة اللحمة الوطنية في كنف نموذج تنموي بديل.

  • واعتبرت في ذات البلاغ، أن “هذا التوجه يستدعي إعادة ترتيب الأولويات الوطنية، والارتكاز على مقارباتٍ مالية وميزانياتية وجبائية متجددة، وإعطاء مكانة الصدارة للاستثمار العمومي ولدور القطاع العمومي في إنعاش الاقتصاد الوطني وتحريك الطلب العمومي، في تكاملٍ مع الدعم الضروري للقطاع الخصوصي ولِعالَم المقاولة، وفي سعيٍ دائم إلى الحفاظ على الثروات الطبيعية لبلادنا”، مؤكدا في ذات السياق “على ضرورة مُباشرة المراجعات الإصلاحية الأساسية، من خلال الاعتماد على الإنتاج الوطني، وتفضيل المنتوجات الوطنية، والسعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجاليْ التصنيع والفلاحة، ومراجعة اتفاقيات التبادل الحر بما يخدم مصلحتنا الوطنية، فضلا عن دعم القطاعات الاقتصادية الأساسية المنتجة لمداخيل مالية وازنة والمُحدِثة لأعداد هامة من مناصب الشغل”.

    كما اعتبرت في ذات البلاغ، أنه “من أجل إقرار عدالة اجتماعية ومجالية حقيقية تقوم على توزيع مُنصف لخيرات البلاد، يتعين وضع الإنسان في قلب المسلسل التنموي، والعمل من أجل تأهيله والرقي به، وضمان كرامته، ماديا ومعنويا، لا سيما من خلال إقرار حماية اجتماعية شاملة، وضمان دخل أدنى للكرامة بالنسبة إلى كل الذين لا دخل لهم، والارتقاء بقطاعات التشغيل والتعليم والصحة والثقافة والبحث العلمي إلى مرتبة الأولويات الاستثمارية القصوى”، مؤكدا أنه على أسس هذا التعاقد السياسي الجديد، “يمكن إحداث جو من التعبئة الوطنية تقوم على الثقة والمصالحة مع الشأن العام، بُغية إشراكٍ فعال لمختلف فئات شعبنا، نساءً ورجالا، وعلى رأسها الفئات الشابة، في المجهود التنموي الوطني”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    نزار بركة: إنشاء اتحاد مغاربي بدون المغرب خيانة تاريخية للأجداد ومآله الفشل