لشكر يرفض التعليق على تدوينة حسن نجمي وشقير يعتبرها مكاشفة للخلاف داخل الحزب

لشكر يرفض التعليق على تدوينة حسن نجمي وشقير يعتبرها مكاشفة للخلاف داخل الحزب

A- A+
  • رفض إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، التعليق على تدوينة حسن نجمي عضو المكتب السياسي، الغاضبة والتي سيكون لها تبعات داخل قلعة المهدي وعمر، والتي وصفها المتتبعون بالطلقة النارية، معتبرا أنه “لن يرد على تدوينة فيسبوكية، لعضو في مكتبه السياسي، وأن الحزب لديه قنواته المؤسساتية”.

    وتعليقا على تدوينة نجمي التي طالب فيها وزير العدل محمد بنعبد القادر، بتقديم استقالته من الحكومة، وانتقد طريقة لشكر في تسيير وقيادة الاتحاد الاشتراكي، لـ”أنه ليس ضيعة شخصية يتصرف فيها الكاتب الأول بمزاجه”، على حد تعبير نجمي، اعتبر الباحث الجامعي والمحلل السياسي محمد شقير في تصريح لـ”شوف تيفي” اليوم الأحد، أنها (تدوينة) “تعكس الاختلاف الشديد داخل قيادات الاتحاد الاشتراكي، وأن هناك حالة تدمر من طريقة تسيير لشكر للحزب، من خلال الإبقاء على محمد بن عبد القادر وزيرا في حكومة الكفاءات، التي تم تشكيلها آنذاك من تقليص عدد الوزراء، وكانت هناك جهات من داخل المكتب السياسي تطالب بالخروج من الحكومة مثل ما فعل حزب التقدم والاشتراكية، ولم تقبل بتلك الوضعية التي عملت على تقزيم حجم الحزب، وتكرست هذه الوضعية مع قانون تكميم الأفواه، الذي يحمل اسم الوزير الاتحادي محمد بنعبد القادر”.

  • وأضاف شقير: “إن مشروع قانون 22.20، المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، أثار زوبعة داخل المكتب السياسي، وأنه تم التدمر منه من داخل المكتب السياسي، واعتبره أعضاء الحزب ضربة قوية لكل المسار النضالي والسياسي والحقوقي والتاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وتم تشبيهه بقانون “كل ما من شأنه” مشيرا إلى أن البيان الذي أصدره محمد شويكة قبل أيام “يعبر عن هذا الاستياء، وإن الحزب تنازل بشكل كبير عن الدفاع عن حقوق الحريات، خاصة أن هذا القانون نسب لبنعبد القادر، رغم محاولة لشكر الضغط على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من أجل تأجيله”.

    وعزا المحلل السياسي، إقدام حسن نجمي على اللجوء للفيسبوك والكشف عن المطبخ الداخلي للمكتب السياسي للحزب، بأن قانون تكميم الأفواه “كان ضربة قوية للحزب في رصيده النضالي وهذا ما دفع بنجمي أن يخرج بهذه التدوينة، خاصة أنه وجه عدة دعوات للشكر من أجل عقد اجتماع للمكتب السياسي، ولشكر لم يستجب لهذه الدعوة، ودفع به لكي يخرج كواليس المكتب السياسي إلى الرأي العام الحزبي والوطني، من أجل محاولة ترميم ما يمكن ترميمه ومحاولة تبييض وجه الحزب في الرد على مشروع قانون أساء للحزب ولرصيده”.

    واعتبر شقير خرجة حسن نجمي هذه “تعكس عدم تماسك قيادة حزب الاتحاد، وتكشف عن حدة الخلاف بين مكوناته”، مشيرا إلى أنها “تدخل في قلب الأزمة التنظيمية للحزب التي تكرست وتطورت مع تقلد لشكر للكتابة الأولى للحزب، فأن يلجأ أحد أعضاء أعلى جهازتنظيمي داخل الحزب للعالم الافتراضي، يعكس الأزمة التنظيمية ويؤكد غياب الديمقراطية، مشيرا إلى أن تدوينة نجمي ليست إلا إرهاصات أولية، وستدفع أعضاء آخرين في المكتب السياسي، لاستعمال التدوينات للضغط على لشكر من أجل عقد اجتماع المكتب السياسي”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي