حسن بناجح أبو ياسمين في ميزان الراحل عبد السلام ياسين

حسن بناجح أبو ياسمين في ميزان الراحل عبد السلام ياسين

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    ماذا لو كان الراحل عبد السلام ياسين على قيد الحياة و بلغه ما فعل ولد محمد بن الجيلالي، لقد كان الراحل يتمتع بذكاء استثنائي و قدرة خارقة على معرفة ما يفكر فيه مجالسوه، أكيد هناك أكثر من سيناريو حول كيفية تعامل الشيخ مع ولد محمد بن الجيلالي.

  • فلنبدأ بأحسن سيناريو و هو أن يمثُل ولد محمد بن الجيلالي بين يدي الشيخ، كما مثُلت من قبل كريمة الشيخ في مجلس والدها الراحل بعد تسريب صور “ليالي الأنس في أثينا”، يومها لم يسأل الشيخ كريمته عن الصور بل کان لبيبا و سألها عن يوسف و عن عائلة رفيقه في الدعوة العلوي السليماني و عندما تلقى جوابا مفصلا عن اهتمامات يوسف و مشاغله و تفاصيل حياته و حياة أسرته أبتسم كعادته، لقد ارتوى الشيخ و نال من الأجوبة ما يريد و خرج إلى كبار قومه و قال لهم يا قوم “ندية قطعة مني” و عاد إلى غرفته المتواضعة، عاد إلى خلوته و انتهى الكلام على الأقل داخليا حول “ليالي الأنس في أثينا” و طويت الصفحة.

    حسب هذا السيناريو لو كان الشيخ على قيد الحياة لابد أن يسائل ولد محمد بن الجيلالي عن التي أطربته، عن بنت لحصايري و لأن لا كلمة تعلو على كلمة الشيخ في الجماعة، فسيفصل ولد محمد بن الجيلالي في ترانيم بنت لحصايري و سيذكر من أجل اظهار صدق نيته للشيخ أغنية “رَاهْ يْدُورْ، قَمِيجْتُو مزَوْقَة بحْلِيبْ البَاكُورْ” ولا ينسى انتماء بنت لحصايري لأيام الملك الراحل الحسن الثاني وهي تغني “نْعَامْ أسِيدي نْعَامْ، الله يْعَزْ لحْكَام”.

    حينها يُذَكِّرُ الشيخ جليسه حسن بن ناجح أن أباه محمد بن الجيلالي ارتضى له من الأسماء “حسن” اقتداءا بمحرر المغرب المرحوم محمد الخامس و تيمنا بوارث سره الملك الراحل الحسن الثاني و ينبهه أنه لو كان المرحوم محمد بن الجيلالي حيا لاقتدى بأبي هشام و أدب إبنه حسن كما أدب أبو هشام “كريكيسة درب غلف” قبل أن يخرج الشيخ إلى كبار قومه و يقول لهم ولد محمد بن الجيلالي ليس و لن يكون قطعة مني و يدخلهم جميعا الى خلوته ليبدأ مع ولد الجيلالي السناريو الثاني يصيح فيه الشيخ في وجه حسن المدلل ” اڭْلَسْ آ حْوِيسِين ” كما فعل يوما مع المرحوم محمد البشيرى في جلسة المكاشفة قبل إعلان الفراق: ” اڭْلَسْ آ لبِّيشِيرْ.”

    و حاسب ولد محمد بن الجيلالي حسابا عسيرا، كيف تدعي صحبتي آ حْوِيسِين مدخولك من الجماعة 6000 درهم و مصروفك يتجاوز 25 ألف درهم من أين تأتي بالفارق آ حْوِيسِين، أنسيت ان شيخك كان لا يعيش الا بزيت الزيتون و خبز الشعير ولا يشرب إلا حساء من ماء الخضروات بدون توابل و يصوم كل يوم و يوم العيد لا يَتَعَيَّشُ إلا بحساء الشعير، فكيف تدعي صحبتي وأنت تقتات من مال الجماعة سحتا وتأكل أموال أهل الجماعة بالباطل، فكيف استطعت أن تخدع قومي من بعدي وتدعي صحبتي فإذا بك “من رْبَاعَة أبُو فَايْزة” الذي نعفيه مما كان يقوله الشيخ فيه، لأنه لو سمع أبو فايزة اللقب الذي لقبه به الشيخ قبل وفاته لجمع حقائبه و نسي “الكامون” و صحبة أهل “الكامون” و ترك تارودانت و عاد إلى قوم “ترامب” يستجدي محاضرة هنا و تصريحا هناك حتى يسلم الروح إلى بارئها.

    ما يجمع أبو فايزة بولد محمد بن الجيلالي كثير، إنهما كثيري الإقتراض، قليلي الوفاء و لكل طريقته لإضفاء الشرعية على عملية الإقتراض.
    أبو فايزة يسعى الآن للمصالحة و يريد أن يطوي صفحة الماضي و يريدها مصالحة بين المجتمع و الدولة، كأنه هو المجتمع إختزله في نفسه و كلف مندوبه في “هيومن رايتس ووتش” أن يختلي بنفسه ما شاء من الوقت ليهيئ له أرضية المصالحة و طي صفحة الماضي، كأنه لا يعرف المخزن الذي تربى في أحضانه قبل أن يقصي نفسه منه و يصبح من الظالين الذين باعوا أنفسهم للشيطان صاحب الصعاليك فإذا بزمن كورونا يعري الجميع و يبقى المخزن كما كان و سيبقى سيد الموقف مؤتمنا على أمن البلاد و العباد فهل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون.. سبحانه لا إله إلا هو.. “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ..”

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    طقس الخميس: حار نسبيا بجنوب الأقاليم الجنوبية مع تكون سحب منخفضة