أزمة عطش “حقيقية” تهدد جهة سوس وتستنفر السلطات الولائية

أزمة عطش “حقيقية” تهدد جهة سوس وتستنفر السلطات الولائية

A- A+
  • أصبحت أزمة “العطش” تهدد يوما بعد يوم مجموعة من مناطق جهة سوس، وذلك بعد تسجيل انخفاض وصف بـ “الحاد” و “المهول” في حقينة السدود المزودة لحاضرة سوس بالماء الصالح للشرب، جراء توالي سنوات الجفاف على الجهة ككل، ودفع هذا الواقع الكارثي للماء الشروب، ولاية جهة سوس ماسة باتخاذ إجراءات وتدابير احترازية للحفاظ على الثروة المائية المتبقية لتغطية حاجيات الساكنة المحلية من هذه المادة الحيوية.

    وأمام هذا الوضع أصدرت ولاية أكادير قرارا عامليا يروم إلى ترشيد استعمال الماء من طرف المواطنين، وذلك بعدة قرارات صارمة، تهم بالأساس “وقف تزويد المسابح وعدم سقي المساحات الخضراء بالماء الشروب”، و”القيام بحملات تحسيسية لاستعمال الماء بشكل معقول وتخفيض الاستهلاك”، وسقي المناطق الخضراء بالمدينة “بمياه عادمة ستنقل عبر شاحنات صهريجية”، و”الامتناع عن غسل السيارات والشاحنات خارج محطات الغسل المهنية”، ومنع غسل المباني والأرصفة بالماء الصالح للشرب.

  • وأكد القرار العاملي الذي اطلعت “شوف تيفي” على نسخة منه أن جهة سوس ماسة تسجل خصاصا في الموارد المائية، مشددا على أن ذلك يعود لتوالي سنوات الجفاف” على المنطقة ككل.

    وأشار القرار ذاته، أنه تم اتخاذ القرارات السالفة الذكر لضمان توفير متطلبات الساكنة من المياه الصالحة للشرب، ولتدبير أمثل للتزود به لتغطية حاجيات الجهة، مشيرا أن “السلطات ستتزود في القريب بمجموعة آليات تضمن الاقتصاد في استعمال الماء”، كما “سيتم الإعلان عن تدابير إضافية مستقبلا تضمن الاقتصاد على مستوى استهلاك المياه”.

    ومن جهة أخرى أرجع عدد من الفاعلين المدنيين بمدينة أكادير ما يهدد جهة سوس ماسة من عطش محتمل مستقبلا إلى الاستغلال البشع الذي تعرضت له في وقت سابق الفرشة المائية من طرف أرباب الضيعات الفلاحية والمستثمرين في المجال الزراعي خاصة بإقليم اشتوكة أيت باها ومنطقة هوارة الذين كانوا يستغلون مياه السدود أيضا في سقيهم لمزروعاتهم الأمر الذي استنزف الثروة المائية المتبقية بهذه السدود دون حسيب ولا رقيب، على حد قولهم.

    وطالب المتحدثون، بضرورة التحرك العاجل من طرف المسؤولين وكافة الوزارات المعنية من أجل الحفاظ على توازن التزود بالماء الشروب بجهة سوس، وإيجاد حلول بديلة لهذه المعضلة الحقيقية التي تضع المنطقة الجنوبية للمملكة ككل على كف عفريت.

    جدير بالذكر، أن عددا من السدود المتواجدة بجهة سوس ماسة أصبحت مهددة بنفاذ مخزونها المائي بعد تسجيلها لأرقام خطيرة في نسبة ملء حقينتها، والتي لم تتجاوز في بعضها 19 في المائة، وهو مؤشر ينذر بأزمة عطش غير مسبوقة بمناطق سوس.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    دعوة الملك للحكومة لتواصل شفاف ومنتظم مع المغاربة حول الماء تسائل تدابير بركة