حميد شبــاط يُــوجه رسالة قوية إلى الاستقلاليين تُعيده إلى الواجهة

حميد شبــاط يُــوجه رسالة قوية إلى الاستقلاليين تُعيده إلى الواجهة

A- A+
  • شوف تيفي: م.ق

     

  • وجــه حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال مساء يومه الأحد 7 أكتوبر 2018، رســالة قــوية إلى الاستقلاليين والاستقلاليات جلعت اسمه يروج مرة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وتُـــعيده إلى الواجهة وذلك بعد غياب طويل عن المشهد السياسي المغربي.

    واستهل القيادي الاستقلالي رسالته بالقول : “يومه 7 أكتوبر 2018, تكون قد مرت سنة كاملة، بالتمام والكمال، على إسدال ستار أشغال المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال… وهي مدة كافية لتقييم وتقويم أداء الحزب الداخلي وكذا مدى توجيههه أو ريادته أو تفاعله مع قضايا الشارع المغربي..”

    وأضــــاف الأمين العام السابق لحزب “الميزان” قائلا : “نعم لقد تولت القيادة الحزبية الجديدة بقيادة الأمين العام الأخ الأستاذ نزار بركة، مسؤولية تدبير شؤون الحزب، وهي مدعومة ومزودة بحمولة دافعة ومحفزة للاضطلاع بمهامها النضالية، وذلك بمخرجات المؤتمر التي تحولت إلى برامج دقيقة وعملية معتمدة من طرف جميع المؤتمرات والمؤتمرين، بالإضافة إلى ذلك البرنامج الذي صاغه الأخ الأستاذ نزار بركة وتعاقد في شأنه مع ثلة من المناضلات والمناضلين…ناهيك عما حبلت به الساحة الوطنية من وقائع وأحداث مؤسفة ومؤلمة بل محزنة ابتليت بها فئات عريضة من الشعب المغربي، وخاصة الضعيفة والفقيرة والمهمشة….والتي امتدت لتمس الطبقة الوسطى النازلة نحو الانحدار…”

    واسترسل شــباط في ذات الرسالة “إن واقع البلاد اليوم،أليم بل وخطير، طال مختلف المجالات: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية… وبالطبع السياسية منها التي تعتبر المدخل الرئيسي لبواعث الأزمة، حيث غدت المؤسسات السياسية وما يتفرع عنها أجسادا بلا روح”.

    واستطــــرد زعيم الاستقلاليين السابق بتقييم أوضاع السياسة العمومية “فتردي مستوى الخدمات والمناهج التعليمية والتربوية تجاوزت كل الحدود لتمس عمق هويتنا ومقوماتنا الراسخة، ولعل النقاش الأخير حول تدليس العامية في اللغة العربية يعتبر ذبحا للفكر وقتلا لروح المسؤولية…ناهيك عن معاناة خريجي الجامعات الذين أصبحوا يحملون شواهد عنوانها الكفاءة وواقعها البطالة…أما على مستوى الصحة فأصبحت أغلب مستشفياتنا خالية من الأدوات الطبية الأساسية وتعاني الخصاص في الموارد البشرية مما يمس في العمق كرامة المواطن …” مضيفا “أما على مستوى السكن، الذي يعتبر حقا من حقوق المواطنين فإن صرخة مواطنة من سكان أحياء الصفيح، يوضح أن معالجة السكن العشوائي تقتضي مقاربة وطنية شاملة عميقة أساسها كرامة المواطن أولا……أما المجال الحقوقي والحريات العامة فقد بلغ حدا مأساويا لايمكن القبول به، إن المسؤولية من أموال دافعي الضرائب، تقتضي فتح المجال للانتقاد بدل فتح السجون والمحاكم في وجه كل من انتقد التسيير الحكومي، حتى أصبحت سمعة البلاد الحقوقية في تراجع خطير بل تستغل من طرف الخصوم قبل الأعداء…كما أن قضية وحدتنا الترابية تعاني كذلك من تقصير، ولا يجب أن نعلق عليه بنفاق سياسي أو إعلامي، وإنما بمعالجة مكامن الخلل بعيدا عن المزايدات السياسية خاصة في ظل وضع إقليمي متوتر وانقسام ملحوظ في المجتمع الدولي…”.

    وزاد قــــائلا : “نعم إن الوضع المأزوم في بلادنا، ليس في حاجة لمزيد من التشخيص، لكونه أصبح حالة شعورية تتجذر يوما بعد يوم في عمق كل مواطنة ومواطن… وحزب الاستقلال الذي لم يأسس إلا ليحس بمعاناة البلاد والعباد، ليعمل بكل مالديه من إمكانيات من أجل أن يرفعها أو يخفف من ثقلها وحدة وطأتها، وبذلك استحق ويستحق عبر تاريخه النضالي المجيد أن يوصف بضمير الأمة”.

    ووجه شبــاط الخطاب لأبناء علال الفاسي بالقول “لذلك على جميع الاستقلاليات والاستقلاليين ،اليوم قبل الغد، أن يتعبأو، تعبئة شاملة، ويلتفوا بكل وطنية صادقة، ونضالية فاعلة، حول القيادة الحزبية بزعامة الأمين العام للحزب الأخ الاستاذ نزار بركة، وليتحمل كل واحد وواحدة منا مسؤوليته التاريخية والنضالية، كل من موقعه…واعتبارا لكون حزب الاستقلال، أول ما سنه هو نضال القرب قبل سياسة القرب، بل وثق ذلك في قوانينه الأساسية حين جعل من الخلية الجغرافية والمهنية ومنظماته وهيئاته المختلفة أساس ركيزة الفعل والعمل الحزبي، فإن المسؤولية تنطلق من علاقة المؤطر الحزبي مع المواطنين على مستوى الأحياء والدواوير ومختلف التجمعات السكنية …”.

    واختتــــم “نعم إن الوضع خطير، والحمل ثقيل، والمسؤولية ملقاة علينا جميعا، انطلاقا، مما قلته وأكرره من جديد ، بعودتنا جميعا للاشتغال في خلايا الحزب ومؤسساته المحلية والإقليمية جنبا إلى جنب مع المواطنين ….وما ذاك على الاستقلاليات والاستقلاليين بعزيز….فبالتعبئة و الالتفاف مع بعضنا البعض نبلغ بعونه تعالى المقصود ونحقق أهداف رسالة الحزب الخالدة وشعاره الثابث مواطنون أحرار في وطن حر”.

     

     

  • تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي