ندد عدد من ضحايا ما بات يعرف إعلاميا بمشروع ”باب دارنا” بالتصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة ”سعد الدين العثماني” حول قضية تعرضهم للنصب والاحتيال في ملايير السنتيمات، مؤكدين أن كلام ”العثماني” زاد من جراحهم، وأزم حالتهم النفسية.

وشدد ضحايا ”باب دارنا” في تصريحات لقناة ”شوف تيفي”، خلال خروجهم في وقفة احتجاجية صباح يومه السبت 25 يناير 2020، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الدار البيضاء، أن رئيس الحكومة عوض أن يداوي جراحهم ويقدم لهم علاجا نفسيا ولو فقط بالكلام، زاد من عمق جرح ما وصفوه بالكارثة التي ألمت بهم بعدما تبخرت أموالهم جراء النصب الذي تعرضوا له من أصحاب المشروع الوهمي.

والتحف ضحايا ”باب دارنا” الأعلام الوطنية حاملين صور الملك محمد السادس ولافتات تحمل شعارات منددة بهذه الجريمة التي وصفوها بالخطيرة، وراحوا ضحيتها بعدما فقدوا ملايين السنتيمات من أموالهم في مشروع لا أساس له من الصحة ولا وجود له على أرض الواقع.

وردد المحتجون شعارات مناهضة للصمت المطبق الذي تواجه به الحكومة ما اعتبروه ”أكبر عملية نصب عقارية في تاريخ المغرب”، وصدحت الحناجر الغاضبة بشعارات منددة بالنصب عليهم، ومطالبة باسترجاع أموالهم المسلوبة، من قبيل ”صامدون صامدون وبفلوسنا مطالبون”، وغيرها من الشعارات التي عبروا من خلالها عن حجم معاناتهم وتذمرهم من النصب الذي تعرضوا له، بعدما كانوا يأملون تملك شقق سكنية، ليتفاجؤوا بأحلامهم تتبخر وبأموالهم تسرق منهم، على حد قولهم.

وناشد المتضررون من هذا المشروع داخل المغرب وخارجه من الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لإنصافهم واسترداد أموالهم الضائعة، بعدما لم يعر المسؤولين بمختلف درجاتهم أي اهتمام لنداءاتهم المتكررة .

يشار أن، عدد ضحايا هذا المشروع العقاري الوهمي فاق 1200 ضحية وبلغت الأموال التي خسرها الضحايا ما يناهز 70 مليار سنتيم، بعدما دفعوها كمقابل لشراء شقق سكنية وهمية.

المصدر: شوف تي في