أثارت تدوينة لرئيس لحكومة سعد الدين العثماني سخطا واسعا في صفوف نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وطالبوه بتحمل مسؤوليته، مقارنينه برئيس الحكومة التونسي، الذي حل بعين المكان فور وقوع حادثة سير لحافلة نقل.

وكتب رئيس الحكومة تدوينة عبر صفحته بذات الموقع الاجتماعي، يومه الاثنين، قائلا: “ببالغ الحزن تلقيت، وأنا بإسبانيا، خبر فاجعة انقلاب حافلة ركاب قرب مدينة تازة، أسأل الله الشفاء للمصابين والرحمة للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم. ولمعرفة سبب الحادث ستتابع الحكومة الموضوع مع الجهات المختصة، وأجدد الدعوة للسائقين لأخذ كل الاحتياطات وعدم السرعة حفظا لأرواح الركاب”.

وعلقت ناشطة فيسبوكية على تعزية العثماني معاتبة :”كان عليك تعطي التعليمات باش يتواجد شي مسؤولين فعين المكان للوقوف مع الضحايا وعائلاتهم وذلك أضعف الايمان”.

وطالب الفيسبوكيون العثماني بدل تقديم التعازي عبر نشر تدوينة في صفحته، بإصلاح الطرق، مقارنين في ذات السياق سلوك العثماني بما أقدم عليه رئيس الحكومة التونسي سعيد خضرة، الذي حضر لعين مكان وقوع حادثة ثم ذهب إلى المستشفى لمواساة المصابين.

واستنكر النشطاء تأخر العثماني في تقديم تعازيه بعد مرور ما يناهز 24 ساعة على فاجعة واد أمليل :” ويتك ويتك على الرايس ديالنا دازت 24 ساعة على الحادث عاد خرج بتصريح”.

وطالبوا رئيس الحكومة بتقديم استقالته :”عليكم تحمل مسؤولياتكم المادية والمعنوية وتقدمون استقالتكم، انتم ووزير النقل وكل من له علاقة بالحادثة وبتدير القطاع… وذلك على غرار من أنتم ضيف عندهم، أما أن تنتظروا اكثر من12 ساعة لتكتبوا تغريدة مبطنة تتنصلون فيها من المسؤولية وتحملونها للسائقين، فهذا ضحك على الذقون، كما اننا ضقنا ذرعا بمثل هذه التعليقات التي تدعون فيها بعد كل حادثة بأنكم ستفتحون تحقيق… ماهي نتائج التحقيقات حادثة طريق تيشكا؟ وحادثة قطار بوقنادل؟ وحادثة حافلة الراشيدية وغيرها من التحقيقات؟”.

المصدر: شوف تي في