انتشر منذ عام 2017 منشور يحذّر مدخني الشيشة أو النرجيلة من مرض قاتل عرّف عنه باسم “إس أو إل”، مدعيا أن “المصاب بهذا المرض لا يموت بسهولة، بل يبقى بدون أكل ولا شرب ويعاني من تعذيب الألم”، حيث عزا سبب الإصابة بالمرض الذي لا علاج له، والذي تعد الكحة المصحوبة بالدم أحد أبرز أعراضه، إلى الفحم المستخدم في النرجيلة، كونه “غير مجهز وتضاف إليه مواد كيميائية لسرعة الإنتاج من أجل الربح السريع”.

وحسب خبر أوردته إذاعة “مونت كارلو” الدولية بموقعها، فقد تم تداول هذه المنشورات من جديد، على نطاق واسع، منذ صيف العام 2019 بين آلاف المستخدمين الذين أرفقها معظمهم بصورتين، إحداها لالتهاب فموي والأخرى لنرجيلة، رغم إصدار وزارات الصحة في عدد من البلدان العربية، عام 2017، بيانات نفت فيها ظهور أي مرض باسم “إس أو إل”، مذكرة في المقابل بأن التدخين على أنواعه يشكل خطرا على الصحة.

ووفق نفس المصدر، فإنه وعند البحث عن ” S.O.L”، يبدو أن الأحرف تعود إلى مصطلح طبي باللغة الإنجليزية هو “Space Occupying Lesions” أو ما يعرف بالعربية بـ”الآفة الشاغلة للحيز”، وهو ليس مرضا بل أعراض مرضية، علما أن أيا من المنشورات لم يورد هذا التعبير تحديدا، حيث قال الطبيب والأستاذ الجامعي جاك شقير، الخبير والاستشاري في الأمراض المعدية “إن كان المقصود بأحرف إس أو إل Space occupying Lesions، فهذا ليس مرضا محددا، وإنما إصابات جسدية غير طبيعية قد تصيب أعضاء الجسم”، مؤكدا غياب أي إثبات طبي على أن تدخين النرجيلة هو سبب مباشر لذلك.

وتابع أن “الاحتمال الوحيد الافتراضي هو أن تدخين النرجيلة قد يؤدي للإصابة بسرطان الرئة وأن المرض قد ينتشر إلى أعضاء أخرى”، مشيرا إلى أنه وفي هذه المرحلة المتقدمة من المرض، قد تصاب الأعضاء التي بلغها المرض بما يعرف بـ”Space Occupying Lesions”، وتبين لدى البحث عن الصورة المرفقة بالمنشور أنها نشرت في ويكيبيديا التي تتحدث عن التهاب البلعوم”.

من جهتها، تقول منظمة الصحة العالمية إن “تبغ الغليون المائي يحتوي على نسبة نيكوتين أعلى بكثير من تلك الموجودة في السجائر؛ إذ يحتوي رأس واحد من التبغ غير المطعم بنكهة على نيكوتين يعادل ذاك الموجود في 70 سيجارة”، مضيفة أن “دخان الغليون المائي سام، حيث تكشف التحاليل المختبرية لدخانه عن مستويات قابلة للقياس من المواد المسرطنة والمواد السامة والمعادن الثقيلة، كما يؤدي تدخين النرجيلة إلى آثار بدنية وصحية ضارة بشكل حاد، فضلا عن ارتباطه بالعديد من الأعراض الصحية على المدى البعيد”.

المصدر: شوف تي في