نظمت الغرفة التجارية البريطانية يومه الثلاثاء ندوة بمدينة الداراالبيضاء حول مخطط المغرب الأخضر كنموذج رائد في التنمية.

وأشار مهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، لـ “شوف تيفي” أن مخطط المغرب الأخضر عرف خلال عشر سنوات مجموعة من المنجزات والمكتسبات، بحيث قامت وزارة الفلاحة السنة الماضية بتقييم مخطط المغرب الأخضر، والذي بيّن أن الناتج الداخلي الخام الفلاحي ارتفع قبل 2008 من 75 مليار درهم ليصل في الوقت الحالي إلى 125 مليار درهم بنسبة نمو سنوية تقدر بـ 5.25 في المائة، مما يدل على مساهمة القطاع الفلاحي بفعل المخطط في نمو الاقتصاد الوطني.

كما عرف الإنتاج الفلاحي من ناحية الكم والنوع نتائج مهمة، حيث عرفت معظم سلاسل الإنتاج نموا في الاكتفاء الذاتي، في الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء، وتحسنا في حاجيات المملكة من الحبوب والسكر، وعرفت أيضا نتائج مهمة من خلال التصدير الفلاحي، مما يدل على مساهمة الفلاحة في قسط وفير من الميزان التجاري المغربي، بحيث عرف قبل سنة 2008، 14 مليار درهم من الصادرات ليصل في الوقت الحالي 37 مليار درهم، وخلق فرص الشغل بفضل مخطط المغرب الأخضر الذي وصل إلى 250 ألف فرصة شغل جديدة وتحسين جودة الشغل، بحيث إن 80 في المائة من نسبة التشغيل بالعالم القروي مرتبطة بالفلاحة و 40 في المائة على الصعيد الوطني.

إضافة إلى هذا، عرفت نتائج مهمة على مستوى تحسين مناخ الاستثمار الفلاحي، ونتائج جيدة على مستوى ولوج مختلف الفاعلين والمنتجين الصغار والمتوسطين والكبار بفعل التحفيزات التي يقدمها صندوق التنمية الفلاحية الذي خلال عشر سنوات، قدم حوالي 23 مليار درهم من التحفيزات للفلاحين 57 في المائة منها قدمت للفلاحين الصغار المتوفرين على أقل من 5 هكتارات وأقل من 5 رؤوس من المواشي.

أما على مستوى الفلاحة التضامنية في المناطق غير المتوفرة على مؤهلات فلاحية كبيرة، فقد أنجزت عدة مشاريع تجاوزت 980 مشروعا لصالح المستفيدين الذين يعيشون الهشاشة بغلاف مالي ناهز 14مليار درهم.

إضافة إلى إنجازات على مستوى الري وترشيد استعمال الماء، بحيث إن المغرب يتوفر على برنامج رائد في اقتصاد المياه، وما يزيد على 550 ألف هكتار للري بالتنقيط والذي يمكن من اقتصاد وتثمين أكثر من مليارين من الأمتار المكعبة من المياه الموجهة للري.

المصدر: شوف تي في