ماذا يريد المتربصون بالوضع الحقوقي للمغرب؟ ادعاءات مغرضة تتعمد وضع ربيع الأبلق، المعتقل على خلفية أحداث الريف، في وضع صحي سيء يهدده بالموت، عبر الترويج لأكاذيب دخوله في إضراب مزعوم عن الطعام، لم تلحظ المندوبية العامة لإدارة السجون فصوله، ولم يقف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على حقيقته الزائفة، في نتائج زيارات وكشوفات طبية سارع للقيام بها بهذا الخصوص.

فوسط إصرار عدد من المغرضين على تزييف الحقائق وادعاء أن الأبلق يخوض إضرابا عن الطعام لفترة تتجاوز 45 يوما، في بلاغات مسترسلة ويائسة، خرجت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج ببيان حقيقة، نفت فيه صحة ما يتم الترويج له في هذه القضية جملة وتفصيلا، وأكدت أن المعتقل على خلفية أحداث الريف لم يسبق له أن تقدم لها بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام، كما أن نشاطه اليومي، تضيف المندوبية العامة، يؤكد أن حالته الصحية جيدة، مستدلة بحقيقة إقباله على تناول وجباته الغذائية كاملة، وخروجه للفسحة بشكل منتظم، ولا يؤشر على وجود تدهور صحي ناجم عن دخوله في إضراب عن الطعام، كما تدعي بعض الجهات.

ويذكر أن ما صدر عن مندوبية التامك في هذه القضية، كرسه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقرير أعده حول الحالة الصحية للمعتقل ربيع الأبلق، حيث أوضح في بلاغ صادر عنه، أنه أطلع والدة الأبلق على نتائج الزيارة المفاجئة التي قام بها للمعني بالأمر نهاية الأسبوع الماضي، مفندا صحة ما تدعيه بعض الجهات حول تردي الوضع الصحي للمعتقل المذكور، في الوقت الذي طمأنت فيه عائلة هذا الأخير، على الوضعية الصحية لابنها وفقا لتقرير المراقبة والفحص السريري الذي أجراه طبيب المجلس بهذا الخصوص يوم 24 أكتوبر الجاري، وَمِمَّا يفند ادعاءات دخوله في إضراب عن الطعام لمدة 45 يوما أن وزنه لحظة خضوعه للفحص الطبي كان هو 67 كيلو غراما، لحظتها أعلن الأبلق أنه سيدخل في إضراب عن الطعام، وهو ما يعني أن هذا الأخير لم يخض من قبل أي إضراب عن الطعام مدته 45 يوما، وأن ما تم الترويج له في هذا الأمر، كان مجرد مغالطات وأكاذيب للنيل من الوضع الحقوقي ببلادنا، مع أن إدارة السجن المحلي طنجة 2، نفت بالمطلق أن يكون المعتقل الأبلق قد دخل في إضراب عن الطعام، معتبرة أن ما تم نشره والترويج له في هذه القضية، مجرد أكاذيب تهدف لخدمة أجندة خاصة.

المصدر: شوف تي في