هاجم أحمد الريسوني الفقيه المقاصدي ورئيس الاتحاد العام لعلماء المسلمين، من سماهم ”خصوم وأعداء الحريات الفردية، وهم الذين يشوهونها ويُــتَـفهونها ويسيئون استخدامها”، حسب تعبيره، وجعل ضمن هذا الصنف من أسماهن ”بعض النسوة الخاسرات يرفعن لافتات تُصرحن بأنهن يمارسن الجنس الحرام ويرتكبن الإجهاض الحرام. هكذا لقنوهن.. مع أن الظاهر من سوء حالهن أنهن لن يجدن إلى الجنس سبيلا، لا حلاله ولا حرامه..”، في إشارة دالة إلى بعض المتضامنات مع ابنة أخيه هاجر الريسوني، اللواتي خرجن إلى الشارع رافعين شعارات تعلن من خلالها أنهن مارسن الجنس خارج إطار الزواج وأجهضن، مثل اللافتة التي رفعتها الناشطة ابتسام لشكر تحت عنوان ”نعم أمارس الجنس وأجهضت، حرية”..بل هناك إحالة حتى على ابنة أخيه التي أطلق سراحها مؤخرا بأمر ملكي، وذلك بإقحامها ضمن فئة النساء اللواتي ترتكبن الإجهاض الحرام. حسب ما جاء في حوار أجراه مع أحد المواقع المغربية.

ولأن الكلام موجه لهاجر وللمتضامنات معها همزا ولمزا وغمزا، فإن ابنة أخ العالم المقاصدي، فضلت الرد، لكن هذه المرة عن طريق منصة الفيسبوك، وقالت إن ” أحمد الريسوني شخصية أصولية، ومواقفه من مسألة الحريات لن تخرج عن الإطار النظري والإيديولوجي الذي يتأطر به، سواء كنت أنا في السجن أو خارجه، ومتى ما سئل عن هذا الموضوع سيقول الكلام نفسه والمواقف نفسها، واطمئنوا بأنه لن يصبح ليبراليا من أجل عيوني”. حسب نص التدوينة التي أشعلت ”لعوافي” بين آل الريسوني، الذين أصبحوا يتراشقون باتهامات ”الخاسرات” و ”الأصولي” و ”عقلية القطيع”.. بل هناك من دخل على الخط وأعلن تضامنة مع أحمد الريسوني ضد ابنة أخيه، أو من تضامن مع هاجر واستثنى عمها الفقيه من التضامن..

ولكي تعيد الاعتبار لمن وصفهن الفقيه المقاصدي بـ ”الخاسرات” فإن هاجر وجهت الشكر لكل من تضامن معها في اعتقالها التعسفي، وكتبت ”أستغل هذه المناسبة لأشكر كل من تضامن معي في اعتقالي التعسفي، وأعلن تضامني مع كل امرأة تعرضت لعنف رمزي سواء صدر عن أحمد الريسوني أو عن غيره”
وهذا إقرار من هاجر أن ما جاء في كلام عمها يحمل من العنف والاتهامات في حق نساء ساندنها في محنتها..ويجب تكريمهن لا إذلالهن..مما يوحي بأن الخلاف حول المعاني الكبرى للحريات الفردية شاسع بين الطرفين و قد يتطور إلى خلاف عائلي…؟

 

المصدر: شوف تي في