قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم”، آية كريمة ختم بها الملك محمد السادس خطابه لافتتاح البرلمان، ولها دلالة كبيرة، حيث استشرنا الداعية محمد الفيزازي لبسط معاني هذه الآية فصرح لـ “شوف تيفي” قائلا: “يا أيها الذين آمنوا، النداء طبعا موجه للمؤمنين أما الملاحدة والزنادقة فهم خارج هذا النداء الرباني”، وأضاف “أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، هنا طاعة الله والرسول استقلال لأنه مبلغ عن الله” ثم شرح تتمة الآية “ولا تبطلوا أعمالكم” قائلا: “هذه الآية عندما نزلت كان الصحابة يظنون أنه لا يضر مع لا إله إلا الله ذنب، كما لا ينفع مع الشرك طاعة ولا حسنة، فنزل قول الله تعالى يدعو ألا يبطلوا حسناتهم وصالحاتهم بالسيئات والذنوب، وفي تفسير آخر لاتبطلوا أعمالكم أي بالردة حيث لا تنفع بعد ذلك طاعة” وعن توظيف الملك للآية في خطاب افتتاح الدورة الخريفية، يسترسل الفيزازي موضحا أن “الملك من خلال هذه الآية يرسل رسالة واضحة للمسؤولين ويقول لهم لا تبطلوا أعمالكم أي جهودكم وصالحاتكم وما تقومون به بما ينقضة، فأحيانا تجد المسؤول قام بإنجازات وأحيانا يأتي بما يفسد تلك الإنجازات”، بالتالي فإن من واجب المسؤول، حسب المتحدث “أن يستمر في جليل العمل وفي أحسنه، وإذا رأى أنه سيُفسد يحط السوارت والله يعاونو” ..

المصدر: شوف تي في