انطلقت صبيحة يومه الخميس، بقصر المؤتمرات، بالصخيرات، أشغال النسخة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اختار لها المنظمون شعار: ”الطفولة المبكرة.. التزام من أجل المستقبل”، وذلك بحضور كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير التعليم سعيد أمزازي ووزيرة الأسرة بسيمة الحقاوي ووزير الصحة أنس الدكالي.

وبهذه المناسبة، ألقى لفتيت كلمة باسم الملك محمد السادس، الذي أكد على ”اهتمامه بهذا الورش الاجتماعي المتفرد، لما له من مكانة خاصة لديه، وذلك إيمانا منه بأهدافه السامية ومراميه النبيلة، التي يتوخى في جوهرها جعل المواطن المغربي في صلب عمل التنمية، من منطلق ترسيخ كرامة الإنسان وتعزيزها”.

وقال الملك إن ”الحقوق السياسية والمدنية لن تأخذ أبعادها الملموسة، إلا بتكاملها مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، لهذا، حرصنا بعد تحقيق دقيق وشامل للمرحلتين الأولى والثانية، على إعطاء انطلاقة المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تعزيز المكاسب وإعادة توجيه البرامج. وقد اعتمدنا في ذلك هندسة جديدة تروم النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، عبر التصدي المباشر، وبطريقة استباقية، للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية للفرد طيلة مراحل نموه، وكذا دعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المحدثة لفرص الشغل وتطوير الأنشطة المدرة للدخل”.

وثمّن عاهل البلاد الشعار الذي تم اختياره، معربا عن أمله في أن يحظى هذا الموضوع بما يستحق من الدراسة والتحليل والنقاش، حيث أشار إلى أنه ”يستمد أهميته وراهنيته من العناية الخاصة التي ما فتئنا نوليها للنهوض بأوضاع الطفولة، باعتبارها عماد المجتمع وقاطرة المستقبل، من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومندمجة، كما يندرج هذا الموضوع في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالعنصر البشري في سياق الإصلاحات الكبرى التي تشهدها بلادنا، ولاسيما على مستوى التربية والتكوين والبحث العلمي”.

المصدر: شوف تي في