دار الإفتاء المصرية: اعترافات طارق رمضان بالزنا تؤكد زيف شعارات جماعة الإخوان

دار الإفتاء المصرية: اعترافات طارق رمضان بالزنا تؤكد زيف شعارات جماعة الإخوان

A- A+
  • خرجت دار الإفتاء المصرية عن صمتها، وعلقت على إقرار الداعية الإسلامي طارق رمضان عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وحفيد مؤسس الإخوان حسن البنا بالزنا مع سيدتين من السيدات الأربع اللواتي اتهمنه بـ”الاغتصاب”، بأن هذه الاعترافات تؤكد مدى زيف الشعارات التي يدعيها أعضاء جماعة الإخوان.

    واعتبرت دار الإفتاء في بيان يومه الثلاثاء، وفقا لما ذكره موقع “ميد أونلاين”، أن إقراره بوجود “علاقات حميمية بالتراضي التام” مع السيدتين المدعيتين الرئيسيتين عليه، واعترافه بأنه كذب “لحماية نفسه وأسرته”، هو بمثابة تعرية جديدة لأفراد وقيادات تنظيم الإخوان الذي أساء أشد الإساءة للإسلام وللجاليات المسلمة في الغرب، وعاث فسادًا في مجتمعات الشرق، بحسب نص البيان.
    وأوضح البيان، يضيف ذات المصدر، أن الحياة المزدوجة والمضطربة التي لا تتماشى مع معايير الأخلاق الإسلامية التي يدعيها رمضان وأعضاء الإخوان أصبحت لا تنطلي على أحد بعد انكشاف حقيقة التنظيم.
    وكان رمضان قد صرح عبر إحدى القنوات الفرنسية بأنه أقام علاقات حميمية لكن بالتراضي مع المدعيتين الرئيسيتين ضده، هندة عياري وكريستيل. وأضاف في هذا الصدد: “كل ما مارسته سابقا مع أي امرأة كان برضى الطرفين، لم أكن يوما عنيفاً”.

  • وبرّر طارق رمضان إنكاره للتهم أمام قاضي التحقيق بأنه كان يحمي عائلته ووضعه في المجتمع، مشدّدا على أنّه مظلوم وما حصل معه هو مكيدة فقط.
    يذكر أن طارق رمضان، يخضع للتحقيق منذ فبراير الفارط بسبب تهمتي اغتصاب، وأطلق سراحه في شهر نوفمبر الماضي، مع إخضاعه للمراقبة القضائية.

    وقبل إقراره بما هو منسوب إليه من اتهامات، رفع طارق رمضان شعار المظلومية وادعى التعرض لمؤامرة ذات أبعاد سياسية وقدم نفسه كضحية، وهو مشهد درامي لا يخرج في مضامينه وسياقاته عن الشعارات التي ترفعها جماعة الإخوان والتي تحرص منصاتها الإعلامية وحاضناتها الإقليمية على تسويقها في صورة الجماعة المضطهدة.

    واعتبر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أن الاعتراف غير الكامل لطارق رمضان وإقراره بوجود “علاقات حميمية بالتراضي التام” مع المدعيتين الرئيسيتين عليه وأيضا إقراره بالكذب بدعوى “حماية نفسه وأسرته”، بمثابة تعرية جديدة لأفراد وقيادات تنظيم الإخوان الذي قال المرصد إنه أساء أشد الإساءة للإسلام وللجاليات المسلمة في الغرب وعاث فسادا في مجتمعات الشرق.

    وكان طارق رمضان قد عمد في بداية تفجر القضية في 2017 إلى محاولة تضليل العدالة قبل أن يعترف مؤخرا بإقامة علاقة جنسية مع مدعيتين اتهمتاه بالاغتصاب، إلا أنه تمسك بأن الأمر تم بالتراضي، معتبرا في الوقت ذاته أنه تعرض لمكيدة نسائية.

    وتذهب قضية طارق رمضان إلى أبعد من مجرد الإطار الجنائي والأخلاقي إلى ما هو أشمل وأعمق، فالأمر لا يتعلق بشخص بقدر ما يتعلق بتنظيم دأب على المراوغة والتلاعب وقلب الحقائق وتزييف الوقائع.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    الكابرانات تسطاو: وضع خريطة إفريقيا بأقمصة الأندية الجزائرية لمنافسة المغرب