يبدو أن أداء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بخصوص تقديم التعازي “الباردة” على صفحته الفيسبوكية لضحايا الفواجع التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، بدأ في التطوّر، فاجعةً بعد فاجعة.

فبعد أن كان العثماني ينتظر مرور ثلاثة أيام كاملة على فاجعة ما، ليخرج بعدها بتدوينة أو تغريدة تعزية، تحت ضغط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ها هو الآن على غير عادته، يسارع بمواساة فاجعة الراشيدية، التي راح ضحيتها 6 أشخاص، بعد مرور ساعات قليلة عليها فقط، في خطوة تنبئ بدخوله دائرة رؤساء البلدان التي تحترم شعوبها “فيسبوكياً”، في انتظار أن يكتب رئيس الحكومة تعزية تسبق حدوث الفاجعة مستقبلاً، حتى يرفع عنه أيّ حرج.

وقال العثماني، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”: “بأسى وألم شديدين، تلقيت خبر وفاة وفقدان عدد من الأشخاص في انقلاب حافلة لنقل المسافرين من الدار البيضاء إلى الريصاني، صباح اليوم الأحد، بقنطرة في جماعة الخنك بإقليم الراشيدية، بعدما جرفتها سيول فيضانية”.

وتابع: “وإذ أسأل الله الرحمة والمغفرة للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم، أؤكد أن السلطات المحلية والوقاية المدنية تعبأت وتم إنقاذ 27 راكبا، وتواصل البحث عن المفقودين”، قبل أن يدعو السائقين لـ”توخي الحذر والالتزام بتوجيهات السلطات المختصة، لحفظ سلامتهم وسلامة الركاب”.

المصدر: شوف تي في