تواصل عشرات أسر وشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية منذ 3 أيام خوض اعتصامها المفتوح أمام مقر عمالة إنزكان أيت ملول، وذلك احتجاجا على ما أطلقوا عليه “تماطل” السلطات الإقليمية في الاستجابة لمطالبهم التي قالوا عنها إنها مشروعة، وتجنبيهم التشرد والضياع المتربص بهم.

ورفع المحتجون لافتات تحمل عبارات تلخص وضعهم الإجتماعي والمشاكل التي يتخبطون فيها، والتي لخصوها في الرعاية الإجتماعية وتوفير مناصب شغل قارة لأبناء شهداء ومفقودي القضية الوطنية، علاوة على مطالبتهم بتوفير العلاج والدواء لهم بالمجان بعدما أنهكتهم الأمراض المزمنة.

واستنكر رئيس الجمعية الوطنية لأسر وشهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية بأيت ملول التهميش والإقصاء الذي تعاني منه هذه الشريحة من المجتمع، خاصة الأرامل منهم، اللواتي يعشن ظروفا اجتماعية جد قاهرة منذ أزيد من أربعة عقود بعدما ووجهت مطالبهم بالتجاهل والآذان الصماء.

وأشار المحجوب التافي أن أزيد من 200 أسرة أغلب معيليها من الأرامل قد أنهكتهن الظروف الإجتماعية المزرية، ويعشن تحت رحمة الأمراض المزمنة، ويتحملن مصاريف السكن والتغذية وتمدرس أبنائهن، وكل هذا بمقابل 1500 درهم كأجرة شهرية.

ومن جانبها عبرت إحدى المعتصمات أمام عمالة إنزكان عن حزنها الشديد إزاء ما يواجههن كأرامل المدافعين عن الصحراء المغربية من مصير مجهول، بعدما تجاهلتهم الدولة ولم تنصفهم وقوبلن بالحيف والظلم بعدما دافع أزواجهن باستماتة عن الأراضي المغربية وسقوها بدمائهم، ليهبوا حياتهم من أجل الوطن، وبعدما كن ينتظرن أن يتم رد الاعتبار لهن كزوجات لهؤلاء الوطنيين تم تجاهلهن، ليصارعن من أجل البقاء، وتوفير معيشهن رفقة أبنائهن لوحدهن دون معيل، في انتظار استجابة المسؤولين لمطالبهن العادلة”، على حد تعبيرها.

 

المصدر: شوف تي في