قام وزير الثقافة والاتصال، “محمد الأعرج” أمس الجمعة، بزيارة ميدانية لعدد من المواقع الأثرية والتاريخية بإقليم الحسيمة، رفقة عامل الإقليم “فريد شوراق”، وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة التي يوليها لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الثقافية المندرجة ضمن اتفاقية التهيئة المجالية لإقليم الحسيمة – الحسيمة منارة المتوسط – الموقعة أمام أنظار الملك محمد السادس.

وكشف بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال اطلعت “شوف تيفي” على نسخة منه، أن هذه الزيارة همت ورش ترميم وتهيئة الموقع الأثري لمدينة “المزمة” التاريخية، كما قدمت للوزير شروحات تقنية تخص ورش ترميم قصبة “سنادة” التاريخية بجماعة سنادة، وكذا ورش تهيئة المجال الخارجي لقلعة “الطريس” بجماعة بني بوفراح، وأيضا ورش ترميم البنيات الأثرية لمدينة “باديس” التاريخية.

واطلع الأعرج على المشاريع المنجزة في إطار مشروعي ترميم وتهيئة كل من قصبة سنادة التاريخية والتي تبلغ تكلفتها المالية ما يفوق 5 ملايين درهم، ومشروع باديس الأثري الذي أقيم بغلاف مالي يناهز 2,96 مليون درهم.

كما استمع الوزير لشروحات همت الانتهاء من مشروع ترميم موقع المزمة الأثري، الذي رصد له مبلغ إجمالي يقدر 12,2 مليون درهم، معبرا عن ارتياحه إزاء الأشغال التي أصبحت في طور الإتمام، وعرفت نسبة إنجاز جد متقدمة.

وشدد الأعرج بالمناسبة على أهمية استحضار البعد التنموي في المشاريع المرتبطة بتأهيل المواقع التاريخية والتراثية، من حيث تنمية البحث الأثري بها، وصيانتها وتدعيم بناياتها، لتلعب الأدوار المنوطة بها في مجال التنمية المستدامة، كما أكد على ضرورة مضاعفة الجهود لإتمام هذا المشروع في الآجال القانونية المحددة له.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع تندرج في إطار إستراتيجية وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – الهادفة إلى صيانة وحماية التراث الثقافي الغني والمتنوع لإقليم الحسيمة وتثمينه حتى يقوم بدوره كرافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

المصدر: شوف تي في