كعادته لا زال أحمد الزفزافي يقدم نفسه كقائد لأسر المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، ويكشف يوم عن يوم نواياه الحقيقية في تأزيم الوضع وتأليب أسر المعتقلين، وإجهاض كل محاولة للانفراج.

مناسبة الكلام، تدوينة غير موفقة لأحمد الزفزافي أمس الأربعاء قال فيها: ”خرجت للتو من زيارة إبني المعتقل السياسي ناصر الزفزافي بسجن رأس الماء ويبلغ الجماهير الشعبية مايلي: أية مبادرة بدون معتقلي حراك الريف القابعين بالسجون والمعتقلين المفرج عنهم وعائلاتهم لا تمثلني، فكيف لمن كان جزء من المشكل أن يتحدث اليوم عن الحل.وزاد قائلا بنبرة قوية لا أريد رجال إطفاء”.

يبدو أن الزفزافي ووالده غير سعيدين بالمبادرة المدنية للريف من أجل أزمة الحسيمة، التي تقوم بها مختلف المبادرات المدنية على رأسها المبادرة المدنية للريف، مايطرح ألف سؤال حول هذه المواقف والتدوينات غير الموفقة، التي تهدف فقط إلى تأليب الرأي العام الحسيمي على المبادرات التي يتم القيام بها…
تدوينة غير مفهومة وغير مبررة، فأحمد الزفزافي حضر اللقاءات التي عقدتها أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وحضر للقاءات التي نظمها شوقي بونيوب المندوب الوزاري لحقوق الإنسان، لكنه يستمر في تهييج أهالي المعتقلين وتقديم نفسه وابنه كقائد لهم، والسير في اتجاه التصعيد، مادام ابنه لم يستفد من العفو الملكي في عملية أشبه بسياسة الأرض المحروقة أو ”أنا أو لا أحد”.

عائلات معتقلي الريف لا تحتاج إذن للزفزافي لا الأب أو الإبن للقيام بأي خطوة قد تشكل مدخلا لحل الأزمة ولعودة المعتقلين لذويهم، فوالد الزفزافي ليس قائد أحد، ولم ينصبه أحد كذلك، وكما أن أصحاب مبادرات الانفراج ليسوا ناطقين باسم أحد، فأحمد الزفزافي، استلذ دور القائد، وصار يتقدم المسيرات وكل المبادرات التي يمكن أن تسير في انفراج الملف.

تخصص والد الزفزافي في إجهاض محاولات انفراج ملف المعتلقين، عبر الادعاء بأن من توسطوا للعفو الملكي هم رجال إطفاء، يكشف بجلاء أن أحمد الزفزافي لا يريد حلا للملف، ربما لأنه استطاب أموال هولندا، والسفريات، وانغمس في ريع ”النضال” دون أن يحس بمعاناة باقي المعتقلين في أحداث الحسيمة، ممن لايزورهم أحد بسبب الفقر، ويعانون الهشاشة بسبب العوز، ولا يتوفرون على أقارب في هولندا يدعمونهم ماديا، أو يسافرون إلى هولندا وأمستردام في النقل الجوي الفاخر.

 

المصدر: شوف تي في