عصابة البوليساريو شاركت مافيا الجنرالات بالجزائر في قتل الشعب ونهب أمواله

عصابة البوليساريو شاركت مافيا الجنرالات بالجزائر في قتل الشعب ونهب أمواله

A- A+
  • تزامنا مع الحراك الشعبي بالجارة الجزائر، ظهرت معطيات جديدة حول تورط “جنرالات الكوكايين” برئاسة القايد صالح وعصابة البوليساريو في استنزاف أموال الشعب الجزائري منذ سنوات طويلة، بالإضافة إلى مشاركة الكيان الوهمي في قتل آلاف الجزائريين خلال ما يسمى بـ “العشرية السوداء”.

    ووفق ما كشف عنه موقع “الجزائر تايمز” فمنذ سنوات والشعب الجزائري يطالب بمحاسبة المسؤولين عن سرقة أمواله وضياعها في المجهول وتهميش بل إغفال مطالب الشعب الضرورية عمدا وبإصرار من شغل وسكن وتعليم وصحة وأمن وعدالة وغيرها من المطالب الأساسية للعيش بكرامة، مشيرا إلى أن الشعب كان يوجه أصابع الاتهام مباشرة لمافيا الجنرالات الحاكم الفعلي للدولة الجزائرية، وحينما انتفض الشعب منذ يوم 22 فبراير 2019 انتظر الجميع رفع شعارات قوية ومباشرة ضد مافيا الجنرالات تطالب بمحاسبتها على ضياع تريليونات من ملايير الدولارات منذ اغتصاب الحكم في الجزائر عام 1962 من طرف عصابة بومدين إلى اليوم، ومع ذلك فإن الجميع لاحظ أثناء مظاهرات كل جمعة خلال حوالي أربعة أشهر بأن الحراك يلف ويدور حول شعارات عامة وغامضة وأحيانا يستفيد منها القايد صالح، أي رئيس مافيا الجنرالات ويضرب بها الحراك لتكسيره لولا صمود الشعب في وجه هذه الحيل والمراوغات.

  • وأكد الموقع الجزائري بأن مافيا الجنرالات، نجحت في إبعاد الحراك الشعبي الذي دام أكثر من أربعة أشهر عن هدفه، حيث أبعدت الحراك الشعبي في إثارة أهم فضيحة جوهرية وأساسية منذ 1962 وهي فضيحة الغموض الذي يكتنف ضياع تريلونات ملايير الدولارات طيلة 57 سنة ولم يستطع الحراك الشعبي أن يمس شعرة من مافيا الجنرالات اللصوص، بل استطاعت هذه المافيا أن تعمل على تحريف هدف مساءلة المافيا الحاكمة في الجزائر إلى هوامش الفساد الأصغر الذي تاه فيه الحراك الشعبي وأصبح الحراك يمسك بخيوط تافهة قيمتها بضعة ملايين من الدنانير التي لا تساوي شيئا في الاقتصاد المحلي، وهكذا بدل الجهر بفضائح مافيا الجنرالات المالية التي ظل الشعب طيلة 57 سنة وهو يتساءل عن مصيرها سقط هذا الحراك في حبائل حيل ومكر وخداع مافيا الجنرالات بقيادة قايد صالح، والجري وراء خطبه التافهة وخاصة خطاب الراية الأمازيغية الذي تأكد من خلاله أن الحراك فعلا قد زاغ عن طريقه واتجه لمناقشة هوامش الهوامش ..

    وأبرز الموقع “الحُفَرِ الكبرى” التي تبتلع أموال الشعب الجزائري السائب وتعمل مافيا جنرالات الجزائر بِخُبْثٍ وَمَكْرٍ على إبعاد الحراك الشعبي الجزائري عن الاحتجاج ضدها وذِكْرِهَا ضمن الشعارات التي تطقلها الجماهير كل جمعة منذ انطلاق هذا الحراك في 22 فبراير 2019 ، ويتعلق الأمر بالحفرة الكبرى الأولى : “وهي سرقات مافيا الجنرالات الحاكمين في الجزائر الضخمة للمال العام السائب بدون حسيب ولا رقيب، حيث لم يُرى في حراك 22 فبراير 2019 أي شعار يذكر سرقات مافيا الجنرالات في 18 جمعة مرت خرج فيها الشعب يصرخ ضد النظام بفوضى عارمة وبدون شعارات هادفة، لا يزال الحراك يدور في شعارات مثلا (يتنحاو قاع ) أو ( ارحلو يا عصابة السراقين ) أو ( نريد دولة مدنية لا دولة عسكرية ) أو شعارات تتشفى في الوزراء الذين سيقوا إلى سجن الحراش”، مشيرا إلى أنه “وعوض إصرار الحراك على مطالبة مافيا الجنرالات باسترجاع ما نهبوه من تريليونات ملايير الدولارات المنهوبة من أرزاق الشعب سقط في فخ العنصرية الذي نصبته عصابة مافيا الجنرالات التي تتوهم أن بِذْرَةَ التفرقة مزروعة بين فئات الشعب الجزائري ، وهذا وَهْمٌ فظيع تتوهمه مافيا الجنرالات وحدها وما كان على الحراك أن يسقط فيه بل كان عليه أن يترك مافيا الجنرالات مخدوعة بهذا الوهم بدون وعي، وكان من المفروض على الحراك أن يرفع شعارات تَهُـزُّ أركان مافيا الجنرالات مثل: ( أين أموال الشعب يا مافيا جنرالات اللصوص ؟ ) التي سرقتموها طيلة 57 سنة، فمثل هذا الشعار هو الذي يورط مافيا الجنرالات في مسؤوليتها عن وضع حضيض التخلف الذي بلغته الجزائر اقتصاديا واجتماعيا”.

    وكتب المصدر ذاته في تحليله: “إن الحفرة الكبرى الثانية هي الميزانية السنوية التي تخرج من خزينة الدولة الجزائرية وتُقَدَّمُ مجانا لدويلة وهمية اسمها (البوليساريو)، حيث لا يتجنب الحديث عن هذه الحفرة المالية سواء من الموالاة أو المعارضة المزيفة أو المعارضة الحقيقية في الداخل والخارج إلا المنافقون الذين لا يريدون ترقية المستوى المعيشي للشعب الجزائري ويتمسكون بأوهام يسمونها (مبادئ ) هي من مكونات شخصية الشعب الجزائري ألا وهي نصرة الشعوب المقهورة !!!! كيف نعمل ضد ترقية مستوى معيشة الشعب الجزائري تحت ذريعة مناصرة الشعوب المظلومة ؟ إن الصدقة مُحَرَّمَةٌ على مسجدٍ إذا كان أفرادُ عائلةٍ في حاجةٍ إلى تلك الصدقة، فهل البوليساريو أكرم وأنبل من مساجد الله ؟ نحن لا نلقي الكلام جزافا : إن ميزانية سنوية مالية ضخمة تذهب للبوليساريو لاستمرار وجوده الذي ورطتنا فيه عصابة بومدين، ونحن اليوم نعاني كشعب معاناة قاسية، لا تختلف كثيرا عن معاناة ساكنة مخيمات الذل بتندوف، لقد استطاعت عصابة بومدين والذين سميناهم مؤخرا بمافيا الجنرالات أن تضيق الخناق على الشعب الجزائري أكثر فأكثر بما تتحمله من مصاريف على استمرار الوجود الوهمي لدويلة البوليساريو، نذكر من هذه المصاريف على سبيل المثال لا الحصر : مصاريف ما يسمى رئاسة جمهورية الوهم وحكومتها الوهمية بكل قطاعاتها من أسلحة لجيش الدويلة الوهمية، وقطاع الصحة والتعليم والخارجية بسفاراتها وقنصلياتها في الخارج، والبرلمان ووزارة العدل والداخلية والأمن والجالية والثقافة والإعلام والرياضة، بالإضافة لعدد كبير من المكلفين ببعض القطاعات ما دون وزارة، فبالإضافة إلى رواتب هؤلاء الموظفين وهم بعشرات الآلاف لا ننسى مصاريف سفريات كل هؤلاء الموظفين للدعاية لدويلة الوهم في الخارج وحضور مناسبات تنصيب رؤساء الدول والمؤتمرات الفارغة والتي يكون الهدف منها فقط مجرد حضور شخص من البوليساريو على حساب المال السائب في الجزائر وشبابنا وشاباتنا من الجزائريين والجزائريات الذين يعانون من البطالة المزمنة بسبب سوء تدبير اقتصاد وطني، وليس تدبير كنز تعتقد مافيا الجنرالات أنه كنزها الذي لن يفنى، لكن صدمة انهيار أسعار الغاز والنفط صدمت مافيا الجنرالات وتركتهم في حيرة، بالإضافة إلى الصدمات التي توالت على مافيا الجنرالات من تتابع سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية كان آخرها دولتان هما السالفادور وباربادوس التي قالت وزيرتها الأولى: ( باربادوس تَصْطَفُّ مع 162 دولة في الأمم المتحدة التي تثمن مباردة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية).

    وأضاف موقع “الجزائر تايمز”: “وجبهتنا الثانية ضد ضياع أموالنا وأرزاقنا هي جبهة البوليساريو التي تأكلنا ليل نهار وندافع عنها بل نقطع من لحومنا ونشويها ونقدمها بغباء منقطع النظير لبعض الانفصاليين الذين ( ضَبَّعُونَا ) طيلة 44 سنة بسبب ديماغوجية مافيا الجنرالات، فعلينا أن نفيق من غفلتنا وأن نرفع شعارات في الحراك تدعو لطرد البوليساريو من أرضنا لأنهم أكلونا ونحن نرى بأم أعيننا ونحن أولى بأرزاقنا وخيراتنا ….. فهل يمسك البوليساريو ملفات على مافيا جنرالات الجزائر تخص العشرية السوداء ؟ ربما تكون هذه الفرضية صحيحة لأن المبالغة في تمسك عصابةٍ بعصابةٍ أخرى لا يدل إلا على أن بينهما ملفات يخشى كل واحد على نفسه من الآخر أن يكشفها، وقد تكون ملفات خطيرة جدا على المستوى الدولي، لذلك ربما تخشى مافيا جنرالات الجزائر من تهديد البوليساريو بكشف تلك الملفات في حال أي محاولة من مافيا الجنرالات للتخلص من البوليساريو، وخاصة أن هناك أخبارا تروج بأن أحد القابعين في سجن الحراش قد اعترف أثناء التحقيق معه بأن البوليساريو كان مكلفا ببيع أعضاء ضحايا العشرية الحمراء في السوق السوداء !!!! “.

    وفضح الموقع المذكور جنرلات الجيش الجزائي، حيث أكد أن الحفرة الكبرى الثالثة هي وَهْـمُ الخطر الخارجي الذي تتدرع به الجنرالات للمبالغة في اقتناء وتكديس الأسلحة بدون مبرر واقعي إلا إذا كان المبرر هو توجيه هذا السلاح إلى صدور الشعب الجزائري العدو الحقيقي لمافيا الجنرالات، كما كان الأمر في أكتوبر 1988 ومجازر ( 1992 – 1999 )، مشيرا أن أرقام خيالية تنفقها مافيا الجنرالات على السلاح وتجديد السلاح، قائلا: “إن نفقات السلاح حفرة ضخمة تتسرب منها أرزاقنا لصالح شعوب الدول التي تصنع السلاح وتصنع معه النزاعات المفتلعة، أما نحن كشعب جزائري حر، نحن شعب مسالم لا يمكن أن نعتدي على أحد إلا إذا اعتدى علينا أولا.. لذلك يجب أن نرفع شعار (كفى من شراء السلاح نريد العيش في سلام ) أو ( الشعب كفيل بحماية وطنه فادخلوا ياعصابة المجرمين إلى ثكناتكم ) ….”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي