أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون بريطانيون أن النساء الحوامل هن الأكثر وعيًا بالخطر على أطفالهم، فهن حريصات خلال الأشهر الأخيرة من الحمل على وجود ما يسمى بـ”فقاعة وقائية” حولهن تزيد عن ثلثي المتر.

وأوضحت دراسة عن جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة، وفقا لما ذكرته قناة ”سكاي نيوز” يومه الجمعة، بأنه في الأشهر الأخيرة من الحمل، وتحديدًا في ثلاثة أشهر الأخيرة، تشكل النساء ”فقاعة وقائية” دون وعي، ويصبحن في حالة تأهب ويقظة لأي شيء ربما يلحق الضرر بأطفالهن طيلة أشهر الحمل، إلا أن هذه الحالة ترتفع بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة منه.

وأضاف ذات المصدر أن الباحثين قاموا بتجربتهم على 20 امرأة غير حامل، ووجدوا أن المساحة الشخصية العادية تتراوح بين 30 سم إلى 40 سم، لكن هذه المساحة الشخصية قفزت إلى 66 سم، أي ما يزيد عن ثلثي المتر، لدى مجموعة من 20 امرأة كن حوامل في شهرهن الثامن.

وتمكن العلماء من اكتشاف الحيز الشخصي الذي تفضله المرأة الحامل، من خلال تعريضهن لأصوات بدرجات مختلفة، ومن ثم قياس رد فعلهن على هذه الأصوات.

وأشارت النتائج إلى أنه عندما كانت النساء الحوامل اللاتي خضعن للتجربة يعتقدن أن الصوت قريب جدًا، كانت رد فعلهن أسرع في لمس جهاز معدني يحيط بهن على مساحة يعتبرنها خطرة.

وعلقت فلافيا كارديني، قائدة الدراسة من كلية علم النفس وعلوم الرياضة: ”تعتبر المساحة الشخصية فقاعة أمان، ومن المحتمل أن يكون توسعها الملحوظ في المراحل المتأخرة من الحمل يهدف إلى حماية البطن خلال التفاعلات اليومية للأم”.

وأوضحت: ”المساحة الشخصية الواسعة هي طريقة ينبه من خلالها الدماغ الأم من أجل ضمان عدم وجود خطر على طول ذراع تقريبًا من بطنها خلال الحمل”.

وقالت كارديني إن نتائج الدراسة تشير إلى أنه عندما يخضع الجسم لتغيرات كبيرة بشكل ملحوظ، مثل الحمل، يبدأ دماغ الأم أيضًا في إجراء تعديلات على المساحة المحيطة بالجسم.

 

المصدر: شوف تي في