جماعة العدل و الإحسان تلجأ لخطاب المظلومية بعدتحريضها في الخفاء لطلبة الطب

جماعة العدل و الإحسان تلجأ لخطاب المظلومية بعدتحريضها في الخفاء لطلبة الطب

A- A+
  • عادت جماعة العدل والإحسان بأسطوانتها المشروخة إلى تكرار خطاب المظلومية ولعب دور الضحية الذي أصبحت تحترف أداءه لكن بإخراج رديء، وسيناريو بئيس لا يمكن أن يقنع حتى العجائز والأطفال، في هذا البلد الحبيب من خلال ركوبها على إضراب أطباء المستقبل.

    وخرجت الجماعة للتباكي وادعاء البراءة إثر الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها، في حق مجموعة من أساتذة التعليم العالي في كليات الطب والصيدلة: ( أحمد بلحوس بالبيضاء، والبروفيسور سعيد أمال بمراكش، والبروفيسور إسماعيل رموز بأكادير)، الذي تناسوا دورهم المهني المتمثل في التدريس والحرص على سير العملية التعليمية داخل مدرجات وقاعات الكليات والجامعات وليس عرقلتها وتأجيج الأوضاع، ونفث السموم من وراء ستار.

  • وبدل الظهور بوجه مكشوف من طرف هؤلاء الأساتذة الذين استغلوا مطالب طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، والذين فتحت وزارتا الصحة والتعليم العالي، معهم نقاشات مستفيضة، وعقدتا معهم جلسات للإنصات لمطالبهم، وعملتا على إيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة، ركب هؤلاء الأساتذة المنتمون للجماعة المحظورة، كما هو معهود، على تلك المطالب، وعمدوا إلى تمديد حالة الأزمة والمأزق والتصعيد للذهاب إلى سنة بيضاء.

    وخرجت الجماعة في بلاغها يوم أمس الخميس، برواية فيها الكثير من التدليس وطمس الحقائق، وقالت بان الإجراءات القانونية التي اتخذها الوزارات في حق هؤلاء الأساتذة راجع إلى انتمائهم النقابي والسياسي، ومتى كان الانتماء النقابي يشكل خطرا أصلا، فنقابة التعليم العالي أولا تضم العديد من الأساتذة المنضوين ذوي الانتماءات السياسية المختلفة، وأبدا لم نسمع قبلا أن الانتماء السياسي والنقابي كان مبررا لتطبيق العقوبات، ولم نسمع أيضا أن أستاذا جامعيا يخلط بين قناعاته السياسية وانتمائه الإيديولوجي وبين المهمة الموكولة إليه داخل الحرم الجامعي، ولا يقحم أنفه في شؤون الطلبة.

    واحتجت جماعة ياسين في ذات البلاغ على أن قرار تشميع بيوت الأساتذة راجع أيضا إلى انتمائهم النقابي والسياسي، وعلى من يضحكون؟ هل بالفعل تلك بيوت سكنية كما نعرفها جميعا، أم أنها مقرات للتدجين والتأطير وتنظيم المحاضرات والندوات، وما نعرف عن الأساتذة الجامعيين هو أنهم هو من يلبون طلبات الهيئات المدنية في واضحة النهار، وفي قاعات عمومية، من أجل تأطير الندوات والمحاضرات، وليس الأساتذة من يضعون “بيوتهم”، تحت تصرف وإمرة الجماعة، التي تغير معالمها ولا تترك من البيوت إلا الاسم، وتجعلها مؤثثة بكراسي وزرابي ومكبرات صوت وشاشات ومراحيض، لتصبح مقرات تضم العشرات من الأتباع بدون تراخيص.

    وحتى بلاغ الحكومة الصادرة أول أمس الاربعاء كان واضحا في صياغته ورسالته، حيث أكد “على التطبيق الكامل للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل بما في ذلك إعادة السنة الدراسية أو الفصل للذين استوفوا سنوات التكرار المسموح بها وبالتالي لن تكون هناك سنة بيضاء، مؤكدا أن جهات أخرى وخصوصا جماعة العدل والإحسان استغلت هذه الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصالح الطلبة، والحكومة لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد كل من سعى إلى عرقلة السير العادي للامتحانات”.

    وكعادتها أكدت الجماعة في ختام بلاغ أنها مهمومة بقضايا الشعب، والغريب في الأمر أن هذه الجماعة التي لا تعترف حتى بمعتقدات هذا الشعب وتعتبره شعب ظالا للطريق وزائغ عن تصورهم للدين، فكيف بان تدافع عن قضاياه، والحال أنها تطفو على السطح وتهوى الاصطياد في الماء العكر، وفي الظلام، لتكريس الأزمات والمآزق، للظهور مجددا بصورة الضحية، فالأسود تظهر في الساحة نهارا جهارا، أما الجردان فتنتظر الليل أن يسدل حتى تعبث في المجاري.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    التفاصيل الكاملة لقضية اعتداء حسين الشحات على محمد الشيبي