أكّد أنس الدكالي، وزير الصحة، أنّ “ظاهرة انقطاع مجموعة من الأدوية الحيوية بالأسواق المغربية، منها تلك المتعلقة بأمراض السرطان والسكري والقلب والشرايين، ظاهرة عالمية، لكنها تبقى محدودة بالمغرب”.

وأضاف الدكالي، في معرض ردّه على سؤال حول التدابير التي اتخذتها وزارته لتتبع المخزون الاحتياطي للدواء ومحاربة الاحتكار والمضاربة في هذا المجال، خلال جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية، يومه الاثنين، أنّه “يتم تداول 7000 دواء في السوق الوطنية اليوم”، مؤكدا أن “أقل من 5 في المائة فقط هي النسبة التي تعرف انقطاعات، والتي تكون أحيانا انقطاعات مؤقتة”.

وتابع موضحاً “هناك أسباب داخلية وراء هذه الظاهرة، والتي ترتبط بالمساطر المطبقة وبقانون مراقبة المخزون الاحتياطي الذي أعتبره غير ملائم للأدوية كمادة”، مشيراً إلى أن “وزارته تعمل رفقة وزارة الحكامة من أجل تحيينه”.

وأضاف: “كما أن هناك عوامل خارجية مرتبطة بالعوامل الاستراتيجية؛ فالسوق الوطني يلبي 65 في المائة من الاحتياجات الدوائية، في الوقت الذي تلبي فيه فرنسا 10 في المائة فقط”.

ولفت الدكالي في نفس الجلسة إلى أنّ “هناك سببا رئيسيا وراء انقطاع بعض الأدوية، والمتمثل في الشركة الأم، حيث تتركز المادة الأولية في ثلاثة بلدان في العالم؛ هي الصين والهند وأمريكا، فإذا انقطعت المادة الأولية بات من غير الممكن تصنيع الدواء في المغرب”.

وأكّد وزير الصحة أنّ “استهلاك المغربي لـ450 درهما في السنة، مقابل الحصول على الدواء، أمر يقلّل من جاذبية السوق المغربي، إذ تفضل بعض الشركات بيع أدويتها للجار الذي ربما يستهلك الدواء مرتين، عوض المواطن المغربي”.

وأشار الدكالي إلى أن “وزارته تحاول التغلب على كل هذه المشاكل بمنحها الرخص المؤقتة لدى انتهاء الدواء، فضلاً عن الصفقات العمومية التي تعرف مشكلا كبيرا، يتجلي في عدم المشاركة فيها بشكل كافٍ، حينما يكون ثمن الدواء منخفضا”.

كما أكّد على “عمل الوزارة على تعزيز المرصد الوطني لمراقبة الدواء بالموارد البشرية، لتقوية دوره، بالإضافة إلى تشجيع الصناعة الدوائية، عن طريق مخطط التسريع الصناعي، الذي يضم الصناعة الدوائية”، مشيراً إلى أن “هناك تحفيزات مهمة بهذا الخصوص، والتي ظهرت نتائجها في مجموعة من الوحدات التي تصنع أدوية من نوع بيولوجي مضادة للسرطانات”.

شوف تيفي، المغرب، أنس الدكالي، وزير الصحة، اختفاء الأدوية، دواء السرطان،دواء السكري، القلب والشرايين

المصدر: شوف تي في