طالبت جمعية الأوفياء المساندة لنادي الكوكب المراكشي، من خلال بلاغ استنكاري إلى المدير العام للأمن الوطني، بفتح تحقيق عميق مع السلطات الأمنية بمدينة آسفي، حول التقصير في أداء الواجب الوطني وتوفير الحماية اللازمة للجماهير المراكشية، وإنزال أقصى العقوبات في حق جماهير آسفي الذين تورطوا في الاعتداءات الوحشية و الهمجية على جماهير الكوكب المراكشي.

وذكر البلاغ الذي تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه، أن مثل هذه الأحداث لم يسبق أن عاشتها جماهير الكوكب المراكشي، حيث كانت السيطرة الأمنية و الاحتياطات اللازمة وحسن المعاملة و الاستقبال من ساكنة مدينة مراكش و جماهير الفريق الأول وتاريخ المواجهة بين الفريقين شاهد على ذلك، يضيف البلاغ.

واستنكرت الجمعية المساندة لفريق الكوكب المراكشي، المعاملة الهمجية واللا إنسانية التي تعرضت لها مكونات نادي الكوكب المراكشي من طرف أنصار نادي أولمبيك آسفي، أثناء رحلتها حيث عاشت رعبا مباشرا وكأنها حرب أهلية وليست مباراة في كرة القدم.

وأضاف البلاغ، أن جماهير أولمبيك آسفي هاجمت جماهير الكوكب المراكشي بالرشق بالحجارة و القنينات و الأسلحة البيضاء و العصي و الهراوات، و استعملت كل أنواع وسائل العنف بدءا من مدخل بلدية   الشماعية، دون أن تكون هناك حماية أو تدخل من السلطات الأمنية بمدينة آسفي، و التي قصرت في التأمين و الحماية اللازمة للجمهور المراكشي وما عاشه خلال ليلة عيد الفطر من انفلات أمني خطير، سيما أن لديهم فكرة مسبقة على أن جماهير غفيرة من الكوكب المراكشي ستتنقل لمدينة آسفي، لمؤازرة فريقها، دون أن يغفل البلاغ اقتحام جماهير آسفي رقعة الميدان وتوجههم نحو جمهور عاصمة النخيل، ولولا الألطاف الإلهية لحدث الأسوء في تلك اللحظات.

ونبه البلاغ، إلى أن الرياضة سلوك وأخلاق في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية.

وتعرض جمهور الكوكب المراكشي لاعتداءات همجية في مدينة  آسفي خلال رحلة مساندة الفريق في مباراته ليلة الثلاثاء الماضي ضد فريق أولمبيك آسفي.

وحسب مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أظهر مستوى العنف والتنكيل الذي تعرض له جمهور الكوكب المراكشي بمدينة آسفي، حيث تم توجيه الضرب والإهانة وإجبارهم على التنقيص من شرف المراكشيين وتجريدهم من ملابسهم، أمام عدسة كاميرا هاتف لتوثيق اللحظة المهينة لإرسال إشارات معينة للجمهور المراكشي.

كما تعرضت جماهير أخرى مساندة لفريق الكوكب المراكشي،  لإصابات متفاوتة الخطورة، بعد انقلاب سيارة تقلهم و الاعتداء على السائق من طرف جمهور أولمبيك آسفي بعد نهاية المباراة قبل أن يتم تعريض المصابين بدورهم لاعتداءات شنيعة .