إفطار’العيد’تقليد سنوي لدى أهل قرى سوس يحييه ‘شباب بنسركاو’ ويلبسونه ثوب التمدن

إفطار’العيد’تقليد سنوي لدى أهل قرى سوس يحييه ‘شباب بنسركاو’ ويلبسونه ثوب التمدن

A- A+
  • تتميز أجواء عيد الفطر بمناطق عديدة من المغرب بعادات وتقاليد متأصلة ومتجذرة ضمن الإرث التاريخي لكل منطقة على حدة، ولا تخلو منطقة سوس هي الأخرى من عادات وأعراف جماعية تعطي لصبحية العيد نكهة خاصة، وذلك بإحياء أجواء وطقوس تجتمع في تبادل التهاني والتبريكات وإقامة فطور جماعي على شرف أهل القرية، وتكتسي هذه العادة عند السوسيين مكانة بارزة وتوارثتها الأجيال لتصبح سمة سنوية لأهل سوس.

    وفي هذا الصدد أقام مجموعة من الشباب بمنطقة بنسركاو بأكادير صباح يومه الأربعاء 05 يونيو 2019، إفطارا جماعيا لفائدة ساكنة الحي وزواره أمام المسجد الكبير بدوار “إزدار”، وذلك في أجواء عائلية بمناسبة حلول عيد الفطر.

  • وتأتي هذه البادرة للسنة السادسة على التوالي، والتي ذأب في السهر على تنظيمها مجموعة من “شباب بنسركاو” الغيورين على المنطقة، وذلك لغرس أواصر المحبة والتآزر وإحياء صلة الرحم بين أبناء الحي السالف الذكر، ولتجسيد روح الجماعة وتذويب الفوارق الإجتماعية وتقريب الأرحام بين ساكنة بنسركاو.

    وأكد “محمد مرابو”، المشرف العام على هذه التظاهرة، أنه “للسنة السادسة على التوالي استطاع شباب بنسركاو تحقيق لحمة “ناس الحومة” سواء بين الذين يعيشون وسط عائلاتهم ويتمتعون بالدفء الأسري أو بين الذين فرضت عليهم ظروف الحياة القاهرة التعايش والعيش بمنطقة بنسركاو وافتقدوا للجو العائلي، وهو ما نجسده كهدف أسمى لهذا الإفطار الذي نتوخى منه خلق جو أخوي عائلي لنحس جميعا أننا عائلة واحدة ولا فرق بيننا”.

    وأضاف أن “هذه البادرة أيضا نتوخى منها أن نعطي صورة إيجابية عن الحي ونمحو تلك الصورة النمطية المترسخة بأذهان الكثيرين والتي تصور “بنسركاو” على أنه بؤرة سوداء للإجرام والمجرمين، وهذه المبادرات التي ما فتئنا نطلقها بشكل دوري هي رسالة واضحة على أن بنسركاو تغير كليا وأضحى معقلا للنجباء والكفاءات الشابة في شتى المجالات”.

    واستفاد من هذا الإفطار الجماعي عشرات المواطنين من أبناء المنطقة، والذين عبروا عن سعادتهم العارمة بهذه البادرة التي وصفوها بالمتميزة على صعيد مدينة أكادير، والتي تكرس لطقوس وتقاليد عريقة لدى أهل قرى ومداشر جهة سوس ماسة والتي بدأت تندثر شيئا فشيئا وتستدعي من الأجيال الصاعدة التمسك بها وإعادة إحيائها لتبقى ميزة وعلامة تميز سوس عن باقي جهات المملكة.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي